تماثيل جزيرة الفصح – هل فعلاً تحوّل الناس إلى تماثيل عملاقة؟

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

عندما تسمع اسم جزيرة “الفصح” يتبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى أنّها جزيرة مزيّنة بالشرائط يجتمع عليها الناس لقضاء عيد الفصح وتناول الطعام المرتبط بالعيد مثل الأرانب والبيض وغيرها من عادات العيد، فإذا كان هذا هو ما تتخيّله، فهناك الكثير لتعرفه حول سر جزيرة “الفصح”.

لا توجد علاقة تربط جزيرة الفصح بعيد الفصح، اسمها الحقيقي هو “رابا نوي”، وصل إليها السكان الأوائل منذ أكثر من 1200 سنة وعاشوا فيها سنوات طويلة، في وقت لم يكن أحد يعرف فيه مفهوم عيد الفصح وعادات تناول البيض والأرانب.


تاريخ جزيرة الفصح

تاريخ جزيرة الفصح

تقع جزيرة “الفصح” في جنوب المحيط الهادئ على بعد (2.300) ميلاً من الساحل الغربي لدولة تشيلي، وتبلغ مساحتها (64 ميلاً مربعاً).

أطلق عليها المستكشفون الهولنديون اسم جزيرة “الفصح” لأنّهم وصلوا إليها في يوم عيد الفصح عام 1722، قد لا تضم الجزيرة أرانب وبيض عيد الفصح، إلّا أنّها أثارت اهتمام الجميع.

وعلى الرغم من قلة الأدلّة التاريخية إلّا أنّ الأحاديث والتقاليد تقول أنّ أول من حكم جزيرة “الفصح” كان واحداً من المجموعة الفرعية البولينيزية الذين قدموا من جزر “ماركيزا”، ويُقال أنّه سافر آلاف الأميال عبر البحار حتى وصل إلى هذه الجزيرة.


ما هي قصة تماثيل جزيرة الفصح؟

ما هي قصة تماثيل جزيرة الفصح؟

إذا بحثت على جوجل عن اسم جزيرة الفصح ستظهر لك صور كثيرة حول مئات التماثيل العملاقة الموجودة على الجزيرة، ربما كانت هذه التماثيل مخيفة جدّاً للمستكشفين الأوائل عندما اقتربوا للمرة الأولى إلى الشاطئ، إذ أنّ رؤية هذه التماثيل العملاقة عبر التلسكوب مخيف حقّاً عندما لا تدرك ماهيتها، وربما خاف المستكشفون ظنّاً منهم أنّ سكان الجزيرة يستعدّون لحمايتها.

بعد فحص هذه التماثيل استغرب الباحثون وجود هذا العدد الهائل من التماثيل البشرية الضخمة التي تنظر إلى البحر والسماء، ولم يتمكّنوا من كشف أسرارها أو المنطق وراء وجودها، وبغض النظر عن ذلك، فقد أعطت هذه التماثيل شهرة كبيرة للجزيرة في كل أنحاء العالم.


حقائق مثيرة للاهتمام حول سر تماثيل جزيرة الفصح

حقائق مثيرة للاهتمام حول سر تماثيل جزيرة الفصح

إليك قائمة بأبرز الحقائق حول أسرار جزيرة الفصح:

  • جزيرة “الفصح” تضم أكثر من (900) تمثالاً بشرياً حجرياً توزّعت في جميع أنحائها.
  • التماثيل على جزيرة الفصح منحوتة ضمن الصخور الصلبة ويعود تاريخها إلى عدّة قرون، تعدّ هذه التفاصيل مثيرة للاهتمام وتدلّ على مدى براعة من نحتها.
  • لسوء الحظ لم يكتشف الباحثون بعد سبب إنشاء تلك التماثيل على الجزيرة، وما زلنا لا ندرك كيف تمّ تحريكها ونقلها وهي بهذا الحجم، وما إن كان لتصاميمها المختلفة أيّة أهمية أخرى.
  • تزن التماثيل المعروفة باسم “مواي” حوالي 13 طنّاً، ويبلغ متوسط ارتفاعها (4) أمتار أي حوالي (13) قدماً.
  • نُحتت التماثيل الضخمة على جزيرة “الفصح” من الصخور المسامية الهشة السهلة التفتيت، والتي تشكّلت من الحمم البركانية المتصلبة، وقد وُضعت على منصات حجرية لأداء طقوس واحتفالات تُسمى “أهوس”.

وقد زار هذه الجزيرة الصغيرة آلاف السيّاح لمقابلة التماثيل العملاقة التي تقف بصمت وترحّب بهم، إذ أنّها مذهلة حقاً لا سيما مع الغموض الذي تتمتع به والذي زاد من جاذبيتها.

يعدّ سكان جزيرة الفصح صلة الوصل مع الماضي الذي لا نعرف الكثير عنه، وهم يُظهرون مدى براعة وموهبة الناس القدماء في صناعة هذه التماثيل، وحتى مجيء اليوم الذي ندرك فيه سبب نحت هذه التماثيل لنكتفي الآن بالاستمتاع بها كآثار قديمة وثمينة.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً