أشهر لعنة بتاريخ كرة القدم

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

(لعنة غوتمان Pela Guttman)

في سنة 1959 تولى المجري السير بيلا غوتمان مهمة تدريب النادي البرتغالي الشهير بنفيكا الفائز بالدوري البرتغالي 34 مرة و بكأس البرتغال 25 مرة و صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في البرتغال, و كان يمتلك غوتمان آنذاك سيرة تدريبية متواضعة.

وضع مسيّري النادي خطة للتعاقد مع عدد كبير من النجوم الصاعدة إلا أن غوتمان رفض و قام بتسريح 22 لاعب من النادي و أبقى إثنان فقط للتعاقد معهم.

نجح غوتمان في الفوز بالدوري البرتغالي مرتين على التوالي و أبهر العالم بحصده لأكبر لبطولتين أوربيتين على التوالي, حيث فاز بلقب دوري الأبطال و كسر إحتكار فوز ريال مدريد بأول خمس نسخ من اللقب حيث تمكن من الفوز عليه بنتيجة 5-3 .. و فاز على برشلونة و حصل على اللقب مرة أخرى بوجود الأسطورة البرتغالية الداهية (أوزيبيو).

في عام 1963 طلب غوتمان من إدارة النادي أن تتم زيادة راتبه نظراً للإنجازات الكبيرة التي حققها مع النادي إلا أن الإدارة رفضت ذلك الطلب, فخرج غوتمان في مؤتمر صحفي ليعلن رحيله عن النادي و أدلى بتصريح غريب حيث كان في أوج غضبه حيث قال “بنفيكا لن يصبح بطلاً أوروبياً مجدداً لمدة (100 سنة)”.

لم تؤخذ هذه الكلمات على محمل الجد من قبل إدارة و جمهور نادي بنفيكا فماذا حدث بعد ذلك ؟

في نفس العام الذي خرج منه غوتمان من مهمة تدريب بنفيكا إستطاع النادي البرتغالي الوصول إلى نهائي أبطال أوروبا بدون غوتمان و كان النهائي مع نادي اي سي ميلان حيث خسر بنفيكا النهائي بنتيجة 2-1 .. بعدها بعامين تأهل بنفيكا إلى نهائي الأبطال مع إنتر ميلان و خسر النهائي أيضاً بنتيجة 1-0 .. بعدها بثلاث سنوات تأهل بنفيكا إلى نهائي الأبطال مع مانشيستر يونايتد لكنه خسر النهائي الثالث بدون غوتمان أيضاً بنتيجة 4-1.

توقف بنفيكا عن مزاحمة البطولات الأوربية لمدة 15 سنة متتالية, بعدها إستطاع بنفيكا الوصول إلى نهائي كأس الإتحاد الأوروبي مع نادي أندرلخت البلجيكي لكنه خسر النهائي أيضاً بنتيجة 2-1

تأهل بنفيكا لنهائي دوري الأبطال الخامس بعد غوتمان مع فريق ايندهوفن روتردام الهولندي الذي هزم بنفيكا بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.

لعنة غوتمان تتحقق على أرض الواقع و كأنما اللعنة حلت على الفريق بعد رفض الإدارة لزيادة في أجره مما جعل الأسطورة أوزيبيو الذي كان لاعباً تحت قيادة غوتمان بزيارة قبره في فيينا في المدينة التي سيلعب فيها بنفيكا نهائي دوري الأبطال السادس مع اي سي ميلان حيث أدى الصلاة عند قبره و طلب إزالة اللعنة, و جاءت جماهير النادي إلى قبره و وضعت الورود طالبة منهم الغفران لكي يفوز باللقب إلا أن بنفيكا خسر النهائي بنتيجة 1-0.

في عام 2012 إحتفل النادي البرتغالي بمرور 110 عام على تأسيسه حيث قررت إدارة النادي بالتخلص من هذه اللعنة بوضع تمثال للسير غوتمان في ملعب النور لنادي بنفيكا تقديراً لما أنجزه مع النادي و كان التمثال هو صورة غوتمان حاملاً كأسي أبطال أوروبا التي حصدهما مع النادي مرتين على التوالي, فنجح بنفيكا بعد عام بالوصول إلى نهائي الأبطال مع تشيلسي لكنه خسر أيضاً بطريقة مأساوية بعد تسجيل تشيلسي في الوقت برأسية ايفانوفيتش لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي 1-0 و خسارة بنفيكا.

في السنة التالية 2014 وصل بنفيكا إلى نهائي الأبطال الثامن بعد غوتمان مواجهاً أشبيلية الإسباني لكنه خسر بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.

صرح غوتمان ذلك التصريح العجيب في سنة 1963 و بعدها خسر بنفيكا ثمان نهائيات أوروبية 5 في دوري الأبطال و 3 في الدوري الأوروبي و ما زال بنفيكا عاجزاً عن تحقيق أي لقب أوروبي.

تصريح مر عليه 67 سنة يتحقق في أرض الواقع و لا زالت الجماهير مرعوبة بأن يستمر هذا الفشل في تحقيق أي لقب أوروبي مع النادي البرتغالي.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
‫1 تعليق