14 لغز حير العلماء حول القارة القطبية الجنوبية

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

لقرون كثيرة استحوذت القارة القطبية الجنوبية على عقولنا، منذ اكتشافها على يد أوائل المستكشفين القدماء عام 1800 وصولاً إلى العلماء والباحثين في عصرنا الحالي.

وعلى اعتبار أنّ القارة القطبية الجنوبية هي آخر منطقة بريّة مُكتشفة، فإنّها مليئة بالغموض والألغاز ويرغب الجميع بمشاهدة وقراءة المعلومات حول العجائب الموجودة ضمن تضاريسها الجليدية.

ولكن نظراً لأنّها بعيدة وتتمتع بظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة متجمدة، فإنّ القارة القطبية الجنوبية ليست مأوى للبشر، ومن الصعب الكشف عن كامل أسرارها حتى يومنا هذا.

تبلغ مساحة القارة القطبية الجنوبية 1.5 ضعف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، 99% منها مغطى بالجليد، وبالتالي تملك القارة 90% من كامل جليد الكرة الأرضية.

وعلى الرغم من هذه الصعوبات، إلّا أنّ العلماء الشجعان تمكنوا من اكتشاف الكثير من الحفريات القديمة والمخلوقات الغريبة والشلالات الحمراء، كما وجدوا عالماً فريداً تحت الجليد، يتضمّن جبالاً جليدية ضخمة وبحيرات مالحة.

تابع القراءة وتعرّف على أبرز 14 معلومة غريبة حول القارة القطبية الجنوبية.


1. البحيرات الجوفية تحت الجليد

من الصعب تخيّل أنّ طبقات الجليد السميكة تخفي وراءها شيء ما، ولكن العلماء اكتشفوا عدداً من البحيرات الجوفية تحت طبقات الجليد!

بدأ اكتشاف هذه البحيرات في عام 1970 بواسط الرادارات، ويقدر عددها بحوالي 400 بحيرة تقع على عمق 3 كيلومترات تحت الجليد.

يعتقد العلماء أنّ البحيرات تشكلت عند انفصال القارة القطبية الجنوبية عن القارة العملاقة القديمة، حيث لم تتجمد مياه البحيرات بسبب الضغط الناجم عن الجليد المغطى لها.

أكبر بحيرة من بين هذه البحيرات هي بحيرة “فوستوك” التي اكتشفها العلماء الروس عام 1990، وهي ثالث أكبر بحيرة على مستوى العالم، تقع على عمق 3.5 كيلو متر تحت الجليد.

استخرج العلماء عدة عيّنات من البحيرات التحت جليدية، واحدة من العينات أظهرت أنّ درجة حرارة المياه في البحيرات تبلغ 3 درجة مئوية، على الرغم من وجودها تحت الجليد منذ أكثر من 20 مليون سنة.

في العام 2014 حقق العلماء نجاحاً كبيراً عندما اكتشفوا نظاماً بيئياً متنوّعاً وكائنات حية ضمن بحيرة “ويلانز” الواقعة على عمق كيلومتر واحد من الجليد، ولم ترَ هذه الكائنات ضوء الشمس ولا الهواء النقي طيلة حياتها، ولكنّها تنمو وتتطور معتمدة على الأمونيوم والميتان كطاقة لها.


2. البحيرة العميقة

تقع البحيرة العميقة في القسم الشرقي من القارة القطبية الجنوبية على عمق 55 متراً فقط تحت مستوى سطح البحر، وذات مياه مالحة تزداد ملوحتها كلما ازداد عمقها، وتعدّ أكثر ملوحة من مياه المحيط بـ 20 مرة.

ملوحة هذه البحيرة العميقة هي السبب في كونها لا تتجمد على الرغم من أنّ درجة حرارتها تصل حتى (-20) درجة مئوية في أعمق نقطة من البحيرة.

عملياً فإن البحيرة قابلة للحياة، وقد عثر العلماء على 4 ميكروبات تعيش ضمن هذه البحيرة، كما لاحظوا أحياناً تواجد طيور البطريق تسبح ضمنها، ولكن هذه الطيور إن بقيت فيها ستموت بسرعة نظراً لانخفاض درجة الحرارة بشكل أكبر بكثير من مياه المحيط.


3. شلالات الدم

شلالات الدم

شلالات الدم في القارة القطبية الجنوبية هي شلالات تشكلت في وادي “ماكموردو” الجاف عند مصب نهر “تايلور” في بحيرة “بوني”.

تبدو هذه الشلالات بلون أحمر مثل لون الدم الذي يخرج من جرح الإنسان، وتسير مياه الشلالات ببطء ضمن خمس طبقات جليدية.

وقد اكتشف العلماء السبب وراء تلوّن المياه باللون الأحمر هكذا، مياه نهر “تايلور” وشلالات “بوني” شديدة الملوحة، وتزداد ملوحتها مع مرور الوقت.

ومن المعروف أنّ المياه المالحة تحوي نسبة مرتفعة من الحديد، وبحقيقة أنّ مياه نهر تايلور والشلالات ذات نسبة ملوحة كبيرة، فهذا يعني أنّها تحتوي كميات هائلة من عنصر الحديد.

وبالتالي بعد التلامس بين الحديد الموجود في هذه المياه وبين الهواء تحدث أكسدة للحديد ويصدأ، ويتشكل لون الدم الأحمر الذي يميز هذه الشلالات في القارة القطبية الجنوبية.

وننوّه إلى أنّه لا يمكن الوصول إلى هذه المنطقة ومشاهدة الشلالات الحمراء إلّا عن طريق المروحية أو بواسطة السفن السياحية التي تزور المنطقة.


4. مخلوقات غير مألوفة

طبيعة القارة القطبية الجنوبية تشبه الصحراء القاحلة المتجمدة، هطول الأمطار نادر الحدوث، درجة الحرارة منخفضة جدّاً (الأبرد على سطح الأرض)، وقد سجّلت القارة أقلّ درجة حرارة عالمياً (-89.4) درجة مئوية.

ونظراً لصعوبة المناخ في القارة القطبية الجنوبية ووجود الجليد الذي يغطّي معظمها، فقد اعتقد العلماء سابقاً بعدم إمكانية الحياة في هذه المنطقة.

لكن مع الوقت اكتشف هؤلاء العلماء وجود عدد لا يحصى من الكائنات الحية التي تأقلمت مع درجات الحرارة المنخفضة واتخذت من القارة القطبية الجنوبية موطناً لها.

ومن الأمثلة على هذه الكائنات نذكر: الحبار العملاق، العناكب ذات الأرجل الطويلة، القشريات، الميكروبات، الديدان العملاقة ذات الشعيرات الذهبية والأسنان الحادة.

ويمكن أيضاً مشاهدة سمكة الجليد الشفافة، هذه السمكة ذات العيون الكبيرة يمكن رؤية أعضائها الداخلية من خلال بشرتها الشفافة، تملك هذه السمكة بروتينات سكرية مضادة للتجمد، ولا يمكنها العيش ضمن مياه دافئة.

ولا تملك هذه الأسماك مركب الهيموغلوبين (المركب المكون من الحديد وبروتين الغلوبين والذي يمنح كرياتنا الحمراء لونها الأحمر).


5. الحفريات القديمة والغابات الاستوائية

الحفريات القديمة والغابات الاستوائية

القارة القطبية الجنوبية هي أرض قديمة خضعت للكثير من الظروف والتحولات خلال ملايين السنين، ربما كانت في السابق منطقة دافئة فيها غابات استوائية وحضارات قديمة، قبل أن تصبح على ما هي عليه الآن (صحراء متجمدة).

وقد جاءت هذه النظرية بعد العثور على انطباع أوراق تعود لأشجار استوائية على الأحجار في القارة القطبية الجنوبية.

كذلك عثر العلماء على عدد لا يحصى من الحفريات التي تعود للديناصورات والطيور والحيوانات البحرية التي عاشت في العصر الطباشيري.

من بين الكائنات الحية الصغيرة التي عُثر عليها هي أجنحة متحجرة لنوع من الخنفساء يعيش في المناخ الدافئ فقط، وتعود هذه الأجنحة إلى فترة تتراوح بين 14-20 مليون سنة. وجد العلماء أيضاً حيوانات منوية عمرها أكثر من خمسين مليون سنة تعود لنوع منقرض من الديدان، هذا اكتشاف فريد يأمل العلماء أن يقودهم إلى أفكار جديدة حول كيفية تشكل القارة القطبية الجنوبية.


6. سلسلة جبال جامبورتسيف

تحت الجليد في القارة القطبية الجنوبية توجد الكثير من الأسرار، ليس فقط البحيرات والكائنات الحية، بل حتى الجبال الضخمة!

سلسلة كاملة من الجبال تسمى جبال جامبورتسيف تتواجد تحت صفيحة جليدية سمكها (2.000-4.000) متراً، يبلغ طول هذه السلسلة (1.200) كيلومتراً وارتفاعها (3.000) متراً (ثلث ارتفاع قمة إيفرست).

جاء اسم هذه السلسلة من اسم العالم الجيوفيزيائي الروسي “غريغوري جامبورتسيف” بعد أن عثر عليها الروس عام 1958.

كان العلماء كعادتهم مسافرين عبر القارة القطبية الجنوبية عندما لاحظوا تغيّراً واضحاً في الجاذبية مع انتشار طبقات رقيقة من الجليد، وبعد التحقق عثروا على الجبال الضخمة تحت الجليد.

علماً أنّ أحداً لم ير هذه الجبال حتى الآن، ولكن العلماء يستخدمون الرادارات لتحديد مواصفاتها الفيزيائية، كما يستخدمون أيضاً القوى المغناطيسية وقوة الجاذبية لدراسة هذه الجبال من قمّتها إلى قاعدتها.

لقد حيّرت سلسلة جبال جامبورتسيف العلماء الروس، فجبال كهذه عمرها أكثر من مليار سنة كان من المفترض أن تتحلل وتتآكل مع مرور الزمن.

وُضعت عدة فرضيات حول سبب بقائها حتى الآن، أكثر هذه الفرضيات قوّة هي الفرضية التي تقول أنّ غطاء جليدياً يغطي هذه الجبال ويحميها من التآكل.


7. غناء الجليد

لوح ضخم من الجليد في القارة القطبية الجنوبية يغني!

الجرف الجليدي “روس” هو أكبر جبل جليدي في القارة القطبية الجنوبية، تبلغ سماكته مئات الأمتار ويغطي مساحة تزيد عن 500.000 كيلومتراً مربعاً، بما يعادل تقريباً مساحة فرنسا.

مؤخراً اكتشف العلماء أن الجيل الجليدي روس يصدر صوتاً يشبه الغناء، بسبب الرياح التي تمرّ عبر التضاريس الجليدية وتخلق اهتزازات صوتية وأنغاماً بدون توقف.

الإنسان غير قادر على سماع الاهتزازات الناجمة عن اصطدام الرياح بالجيل الجليدي، حيث استخدم العلماء أجهزة الكشف عن الزلازل لسماع الصوت الحزين لهذا الجبل، ولقد حدث هذا بالصدفة عند استخدامهم هذه الأجهزة لغايات أخرى.

تتغير الأصوات الصدارة عن الجيل الجليدي حسب حالة الرياح والعواصف وذوبان الثلوج، ويعتمد العلماء حالياً على تغير اللحن والصوت لمراقبة حالة الجبل الجليدي ومراقبة إمكانية انهياره.


8. حفرة بولينيا العملاقة

حفرة ضخمة مساحتها تساوي مساحة دولة ايرلندا، تقع في بحر “ويدل” في المحيط الجنوبي، أطلق عليها اسم حفرة “بولينيا”.

ظهرت هذه الحفرة لأول مرة عام 1970، ثم أُغلقت، وفي عام 2017 فُتحت الحفرة مرة أخرى، مما أربك العلماء وجعلهم في حيرة من أمرهم.

كيف تشكّلت حفرة “بولينيا” في القارة القطبية الجنوبية؟

حفرة “بولونيا تشكلت نتيجة للمياه الأكثر ملوحة ودفئاً والموجودة في الطبقات العميقة من البحر.

التيارات المائية في أعماق المحيط تدفع المياه الدافئة التي بدورها تُذيب الجليد الموجود على سطح المحيط، عندما يلامس الماء الدافئ سطح المحيط البارد جدّاً، فإنّه يعود إلى الأعماق، ثم يدفئ مجدداً وتدفعه التيارات مرة أخرى إلى السطح.

حتى الآن لم يتأكد العلماء من السبب وراء إعادة انفتاح الحفرة بعد انغلاقها، فهل تكون ثدييات بحرية تستخدم الحفرة للتنفس؟

حفرة “بولينيا واحدة من أغرب العجائب التي تقدمها القارة القطبية الجنوبية.


9. جبل “إريبوس”

جبل إريبوس

قد تبدو هذه المعلومة غريبة لك، ولكن على الرغم من الجليد المنتشر فإنّ القارة القطبية الجنوبية تعدّ موطناً لعدة جبال بركانية.

4 براكين موجودة في جزيرة روس ثلاثة منها غير فعالة، وواحد فعّال يدعى جبل “إريبوس”، وقد زاد نشاطه البركاني منذ حوالي 30 سنة.

جبل “إريبوس” هو من أكثر المظاهر غرابة في القارة القطبية الجنوبية، إنّه بركان نشط في القارة المتجمدة وثاني أعلى بركان فيها، يبلغ ارتفاعه 3.800 متراً.

في معظم المحاولات لم يستطع العلماء الوصول إلى جبل “إريبوس” بسبب الظروف الجوية القاسية وموقع الجبل البعيد.

ولكن في عام 2013 تمكّن فريق من العلماء من تسلق الجبل، تسلقوا من خلال الأنهار والصخور ووصلوا إلى قمته، ووجدوا الكثير من الكائنات الحية التي تعيش قرب حرارة البركان.

عثروا أيضاً ضمن الجبل على كهوف جليدية فيها كائنات حية متطورة ضمن التربة، هذه الكائنات فريدة جدّاً لا يوجد مثلها في أيّ مكان في العالم.


10. المحيط الجنوبي

المحيط الجنوبي

أطلق على المحيط الجنوبي اسم “المحيط الخامس” في عام 2000، هو رابع أكبر المحيطات من حيث المساحة ويحيط بالقارة القطبية الجنوبية بأكملها.

يتشارك المحيط الجنوبي مع الأجزاء الجنوبية من المحيط الهندي والمحيط الهادي، يبلغ أقصى عمق له 7.300 متراً.

ساهم المحيط الجنوبي في امتصاص 15% من انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون الناجم عن أعمال البشر، وهو أمر لا يصدق، ويسعى العلماء إلى اكتشاف كيفية امتصاص المحيط الجنوبي لهذه الغاز، ومدى قدرته على الاستمرار في هذه العملية.


11. وديان ماكموردو الجافة

وديان ماكموردو الجافة

عند ذكر كلمة الصحراء فإنّ أوّل ما يخطر على الأذهان هو الكثبان الرملية الساخنة، ومع ذلك فإنّ القارة القطبية الجنوبية هي أكبر صحراء في العالم.

القارة الجنوبية جافة وعاصفة بشكل لا يصدق، معدّل الأمطار فيها أقلّ من 50 مم سنوياً، و99% من مساحتها مغطى بالجليد.

وديان ماكموردو الجافة تشكل نسبة 1% من مساحة القارة القطبية الجنوبية، في هذه الوديان تجد ارتفاع الكثبان الرملية حوالي 70 متراً وعرضها 200 متراً، هذه الرمال تشكّل موقعاً مهما للعلماء والباحثين على الرغم من صعوبة الوصول إليها.

وديان ماكموردو الجافة تتمتع بمناخ مشابه لمناخ كوكب المريخ، ويأمل العلماء أن تخبرنا هذه المنطقة عن أسرار الحياة على الكواكب الأخرى.

مساحة وديان ماكموردو الجافة تنقص حالياً، وقد ازداد معدل تناقصها إلى 1.5 متراً في السنة، وهذا ربما يشير إلى خطر قريب، ويرجّح العلماء أنّ هذا التناقص حدث بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو الذي يؤدي إلى ذوبان الجليد وتغطيته للمناطق الرملية.

ويسعى العلماء حالياً إلى كشف أسرار الحياة في الكثبان الرملية قبل اختفائها بأكملها.


12. فطور القارة القطبية الجنوبية

كما ذكرنا لقد اكتشف العلماء الكثير من الكائنات الحية، وكان من بينها أنواع مختلفة من الفطور.

وعلى الرغم من أنّ الفطور عادة ما تنمو في المناطق الدافئة عند جذوع الأشجار، إلّا أنّ هذه الفطور في القارة القطبية الجنوبية اعتمدت في غذائها على الأوراق والأخشاب الأثرية التي تعود إلى ملايين السنين.

عثر العلماء أيضاً على نوع من الفطور يعتمد في غذائه على النفط المتسرب من حافظات الوقود التي تركها المستكشفين السابقين، ويدرس العلماء هذا النوع من الفطور لمعرفة إمكانية استخدامه لتنظيف التسربات النفطية في المناطق المختلفة من العالم.


13. النيازك القديمة

القارة القطبية الجنوبية مكان مميّز للعثور على النيازك القديمة، على الرغم من إمكانية تساقطها في مختلف بقاع الأرض، إلى أنّه يسهل هنا العثور على النيازك نتيجة للطبيعة الباردة التي تحافظ على طبيعة الشظايا الناجمة عنها، إضافة إلى سهولة العثور على النيازك ذات اللون الداكن على أرض القارة الجليدية البيضاء.

وتعد المنطقة الشرقية من القارة القطبية منطقة رائعة للعثور على النيازك ودراستها، ومنذ عام 1976 جمع العلماء ما يزيد عن 20000 عينة من نيازك قادمة من خارج كوكب الأرض.

في عام 2013 عثر فريق من الباحثين اليابانيين والبلجيكيين على أكبر نيزك في القارة القطبية، يوزن حوالي 18 كيلوجراماً، أمر لا يصدق!

حيث بحث هذا الفريق مدة 40 يوماً عثروا خلالها على 425 قطعة من النيازك يبلغ وزنها مجتمعة 75 كيلوجراماً.


14. المدينة المفقودة والأجسام الغريبة في القارة القطبية الجنوبية

المدينة المفقودة والأجسام الغريبة في القارة القطبية الجنوبية

ما يزيد من الغموض في القارة القطبية الجنوبية هو العثور على الكثير من الدلائل على وجود حياة سابقة ربما تكون من خارج كوكب الأرض، حيث عُثر على هياكل غريبة وجماجم طويلة وسفن فضائية وأهرامات عجيبة، والكثير من الأجسام الغريبة التي يعلن عنها سنوياً.

كثير من الألغاز ما تزال مختبئة تحت سطح الجليد، يُقال أنّ مدينة أتلانتا المفقودة تقع تحت جليد القارة القطبية الجنوبية، وذلك لأنّ هذه المدينة ازدهرت في العصر الذي كانت فيه القارة القطبية دافئة، ومن ثمّ تغطّت بالجليد بعد العصر الجليدي الذي عصف بالكرة الأرضية.

أيضاً يقال أنّ الألمان النازيين استخدموا القارة القطبية الجنوبية كمخبأ سريّ لهم، وقد بنوا محطة خاصة بهم على أرض القارة لكنّهم انسحبوا منها عندما تسمم عدد من أفراد الطاقم نتيجة تناول لحم الدب القطبي، وتوجد إشاعات تؤكّد أنّ القائد هتلر هرب إلى القارة القطبية ليختبئ فيها خوفاً من الحرب.

على الرغم من دحض جميع النظريات والإشاعات حول القارة القطبية الجنوبية، إلا أنّها لم توقف التكهّنات حول ما يحدث تحت السطح الجليدي.


وفي الختام تبقى القارة القطبية الجنوبية المنطقة الأكثر غموضاً وحيرة في العالم، ما زالت تخفي الكثير من الأسرار على الرغم من جهود العلماء المتفانية لكشفها.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً