6 نظريات صادمة حول اختفاء رحلة الطائرة الماليزية MH370

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

بعد مرور تسع سنوات، لا تزال آثار الحدث المفجع واضحة على أفراد عائلات المفقودين على متن الطائرة.

في الثامن من شهر آذار/مارس عام 2014 كانت رحلة الطيران الماليزية MH370 متوجهة من كوالامبور باتجاه بكين، وفجأة انقطع الاتصال مع الطائرة في ظروف غريبة بعد مدة قصيرة من إقلاعها، وبدأت عملية بحث مكثفة لمعرفة مكان وجودها.

لا تزال قصة الرحلة مأساوية حتى يومنا هذا، ولا يزال المحققون والباحثون عبر الإنترنت وأقارب المفقودين على متن الرحلة يفكّرون بما حدث، كان على متن الرحلة MH370 (239) راكباً منهم (227) مسافراً و(12) من أفراد طاقم الطائرة.

تلقى مركز التحكم في تمام الساعة 1:19 صباحاً آخر اتصال من الطائرة، وقد كان اتصالاً يحمل رسالة مشوشة، واختفت الطائرة بعده بثلاث دقائق فقط!

يقول البعض أنّ الطائرة تحطّمت في بحر الصين الجنوبي، ويتوقع آخرون أنّها ربما سقطت في مضيق ملقا أو حتى في كازاخستان، ذكرت نظريات أخرى أنّ القبطان ربما كان مخطئاً في مسار رحلته، أو أنّ غرباء قد استولوا على الطائرة بأكملها.

رحلة الطيران الماليزية MH370 لم تكن أوّل طائرة تختفي في ظروف غامضة، ولكنّها دون أدنى شك الأكثر غرابة، وبعد حوالي العقد من حادثة الاختفاء أعلنت منصة “نتفليكس” عن البدء بتجسيد ما حدث في رحلة الطيران MH370 ضمن سلسلة أفلام من ثلاثة أجزاء بعنوان “MH370 الطائرة التي اختفت”.

تسلّط الأفلام الضوء على النظريات التي حاولت تفسير ما حدث للطائرة، والتي وضعها المحققون والصحفيون وأفراد عائلات المفقودين، علماً أنّ الأفلام لا تقدم لنا إجابة عما حدث، بل تطرح بعض الأفكار والنظريات فقط.

والآن إليك ست نظريات ذُكرت في الأفلام:


1. قبطان الطائرة “زهاري أحمد شاه” انتحر وقتل جميع ركاب الرحلة MH370

قبطان الطائرة زهاري أحمد شاه انتحر وقتل جميع ركاب الرحلة

يقترح الصحفي “جيف وايز” أنّ قبطان الرحلة MH370 “زهاري أحمد شاه” أسقط الطائرة عمداً.

وكانت نظرية الصحفي كالتالي: بعد الساعة الواحدة صباحاً كان القبطان في الطائرة فوق بحر الصين الجنوبي، وأرسل آخر اتصال إلى مركز التحكم في كوالامبور قبل دخوله المجال الجوي الفيتنامي، ويقول “وايز” أنّ القبطان أجبر مساعده على الخروج من قمرة القيادة وأغلق بابها بإحكام، وفي حوالي الساعة 1:20 أطفأ “زهاري أحمد شاه” كلّ ما يتعلق باتصالات الطائرة، مما أدى إلى اختفائها عن مجال الرادارات، وعاد بالطائرة إلى ماليزيا.

وخلال هذا الوقت كان “شاه” وحده في قمرة القيادة بينما بقي مساعده خارجها، وتابع “شاه” عمليته بتخفيض ضغط المقصورة بغية قتل الركاب، علماً أنّ أقنعة الأوكسجين تصبح متاحة تلقائياً عند انخفاض الضغط، إلّا أنّها لا تكفي أكثر من 15 دقيقة، بينما استعمل القبطان أقنعة أوكسجين متطورة أكثر وتكفي فترة أطول، وبالتالي بقي على قيد الحياة حتى انتهى وقود الطائرة وتوقف محرّكها بعد ست ساعات من الإقلاع، وقفز “شاه” بمقعد النجاة ونجا من الطائرة التي مات كلّ من كان على متنها.

وعلى الرغم من قبول هذه النظرية كانت هناك بعض الشكوك:

يقول “وايز” أنّ الحالات التي يقرر فيها الطيار قتل ركاب الطائرة قليلة الحدوث، وإذا حدثت فهي لا تحتاج إلى ست ساعات، فلماذا استغرق القبطان كلّ ذلك الوقت؟ ربما لم يكن “زهاري أحمد شاه” هو المسؤول عما حدث.


2. “تومنوديرز”: نعتقد أنّ الطائرة سقطت في بحر الصين الجنوبي

تومنوديرز نعتقد أنّ الطائرة سقطت في بحر الصين الجنوبي

مجموعة من الباحثين عبر الإنترنت أطلقوا على أنفسهم اسم “تومنوديرز” استخدموا منصة عبر الإنترنت اسمها “تومنود”، فيها صور التقطتها الأقمار الصناعية لتحديد موقع تحطّم الطائرة.

وقد عثرت المتطوعة في تومنود “سيندي هندري” على أجزاء من حطام الطائرة في بحر الصين الجنوبي وحدّدت قطعة واحدة على أنّها مخروط أنف طائرة MH370، وقطعة أخرى هي جسم الطائرة وذيلها.

تقول “سيندي هندري”: بكيت حقّاً لأنني أعلم أنّ هذه القطع هي أجزاء من الطائرة وأنّ هناك من مات على متنها، ولم يبق راكب منهم على قيد الحياة، وهذا ليس الخبر الذي انتظرته عائلاتهم.

ورغم تلك الأدلة بقيت السلطات الماليزية تؤمن أنّ رحلة الطائرة MH370 سلكت اتجاهاً مختلفاً في شمال غرب مضيق ملقا.

وتتابع “سيندي هندري”: كنت متأكدة أنّ ما رأيته في بحر الصين الجنوبي كان حطام طائرة MH370، ولن أجلس صامتة بدون التحدث والتصريح بذلك، وقد أبلغت منصة “تومنود” لكنني لم أحصل على اعتراف منهم لأنني لم أضع علامة حول قطع الحطام التي رأيتها.


3. نظريات غير منطقية على مواقع التواصل الاجتماعي

نظريات غير منطقية على مواقع التواصل الاجتماعي

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي بعد مرور سنة كاملة على اختفاء رحلة الطيران MH370 أخباراً كاذبة ونظريات غير منطقية حول سبب الاختفاء، وادّعى الكثير من الناس أنّهم حلّوا لغز الطائرة، ولكنّهم كانوا مخطئين بكل تأكيد.

قال البعض أنّ الطائرة اختطفت ونُقلت إلى إيران لتحضيرها لهجوم إرهابي مرتقب، وذكر البعض نشوب حريق في بطاريات الليثيوم على متن الطائرة مما أدّى إلى سقوطها، وتحدّثت نظريات أخرى حول أنّ اختفاء الطائرة كان مجرد خدعة متعلّقة بشركات التأمين لتحقيق مكاسب مادية.

وأيضاً ذكرت وسائل التواصل الاجتماعي أنّ كوريا الشمالية لها علاقة في اختفاء الطائرة، وأنّ نيزكاً أصاب الطائرة وتسبب بتحطّمها.


4. ثلاثة ركاب روس خطفوا الطائرة MH370

ثلاثة ركاب روس خطفوا الطائرة MH370

بعد ما أسقطت القوات العسكرية الروسية طائرة ماليزية اسمها MH17 شرق أوكرانيا، نشأت نظرية تدّعي أنّ جواسيس روس كانوا وراء اختفاء رحلة الطيران MH370، وأشارت بيانات الأقمار الصناعية أنّ الطائرة حلّقت باتجاه الشمال وتحطمت فوق أراضي كازاخستان وهي دولة تعمل لصالح روسيا.

علم الصحفي “وايز” بعد إجراء المزيد من التحقيقات أنّ 3 ركاب روس كانوا على متن الطائرة MH370، أحدهم كان جالساً على بعد 15 قدماً فقط من غرفة التحكم بالطائرة والتي كانت غير مقفلة، ويمكن فيها إيقاف اتصال الطائرة مع الأقمار الصناعية ومراكز التحكم في كوالامبور.

بالنسبة للنظرية الثانية للصحفي “وايز” فهو يعتقد أن عملية خطف الطائرة بدأت في الساعة 1:15 صباحاً عندما كانت الطائرة تحلق فوق بحر الصين الجنوبي، إذ استغّل الراكب الروسي الجالس على مقربة من غرفة التحكم بالطائرة شجاراً قد حدث في مقصورة الدرجة الأولى وشتّت مضيفات الطيران ورجال الأمن، وفي الساعة 1:20 تمكّن الراكب الروسي من السيطرة على الطائرة وأوقف اتصالها مع الرادارات، ووجّه الرحلة إلى شبه الجزيرة الماليزية ثمّ خفّض الضغط ضمن الطائرة وقطع أنظمة التزود بالأوكسجين عن الطيار ومساعده في قمرة القيادة.

وقبل تحطّم الطائرة بقليل وجّه الراكب الروسي المشتبه به الطائرة باتجاه الشمال الغربي، وعبث ببيانات القمر الصناعي لتظهر البيانات أن الطائرة متوجهة إلى اتجاه آخر.


5. طائرتان أمريكيتان من نوع اواكس اعترضتا طائرة MH370

طائرتان أمريكيتان من نوع اواكس اعترضتا طائرة MH370

اقترحت الباحثة والصحفية “فلورنس دي شانجي” أنّ طائرتين أمريكيتين من طراز “أواكس” اعترضتا مسار الطائرة MH370.

وبعد البحث تبيّن أن الطائرة MH370 كانت تحمل بضائع تزيد عن 2.5 طنّ من الإلكترونيات بما فيها بطاريات الليثيوم وأجهزة الاتصال اللاسلكي، حُمّل بعضها على الطائرة بدون مسحها ضوئياً، وتتوقع الصحفية “دي شانجي” أنّ هذه المعدات تحوي تقنيات ومعدّات أمريكية حسّاسة جدّاً.

وتقول “دي شانجي” طلبت الطائرتان الأمريكيتان من القبطان “شاه” إيقاف الرحلة والهبوط لكشف وفحص الحمولة، لكنّه رفض طلبهم مما أجبرهم على إسقاط الطائرة MH370 في بحر الصين الجنوبي.

كان هناك بعض الرافضين لنظرية الصحفية “دي شانجي”، من بينهم المغامر “بلين جيبسون” الذي عثر على أجزاء من حطام الطائرة MH370 في موزمبيق وفي جزيرة “لا ريونيون”، وعلى الرغم من ذلك كانت نظرية الصحفية “دي شانجي” متوافقة مع المعلومات التي قدّمتها الباحثة عبر الإنترنت “هندري” فيما يتعلّق بمشاهدة أجزاء الطائرة في بحر الصين الجنوبي.


اختفاء MH370 لا يزال لغزاً

اختفاء MH370 لا يزال لغزاً

أعلنت السطات الماليزية إيقاف عملية البحث بعد مرور عامين وعشرة أشهر على حادثة اختفاء رحلة الطيران MH370، وأكّدت أنّها سوف تستأنف البحث بمجرّد الحصول على أدلّة موثوقة.

في عام 2018 وبعد مرور 4 سنوات و4 أشهر على حادثة اختفاء طائرة MH370، أصدر المسؤولون الماليزيون تقريرهم النهائي حول القضية، ونص التقرير على أنّ القبطان “شاه” لم يكن له أي دور وراء اختفاء الطائرة، وأنّ اختفاءها لا يزال لغزاً حتى الآن.

لم يمنع هذا التقرير الباحثين عبر الإنترنت وأفراد عائلات المفقودين على متن الطائرة من التوقف عن البحث، وقالت “غريس ناثان ” ابنة أحد ركاب الطائرة MH370: لست متأكدة أنّني سأتوقف عن البحث، لكنني سأسعى قدر الإمكان للعثور على والدي ومعرفة ما حدث.

قال “غيسلين واتريلوس” والذي كانت زوجته وأبناؤه على متن الطائرة MH370: أعتقد أنّ هناك من يعرف القصة الحقيقية وراء ما حدث، ما زلنا هنا ونريد معرفة الحقيقة، نريد إجابات.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً