5 أسرار في الصحراء الكبرى تم اكتشافها عن طريق الأقمار الصناعية

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

على مدى الزمن , ابتلعت رمال الصحراء الكبرى المراوغة بشر وحيوانات ومدن بأكملها, إنها أكبر صحراء حارة في العالم وأولئك الذين فُقدوا في سهولها الرملية التي لا نهاية لها, غالباً لم تتم رؤيتهم مرة أخرى, وفي العالم القديم كان من المعروف أن جيوش بأكملها قد تعبر من خلالها ولا يبقى لها أثر !ولكن الآن فقط .. لكن مع تقدم التكنولوجيا بدأنا في اختراق معظم أسرار الصحراء, ولكن مازال هناك عدد غير قليل منها مازال قابعاً هناك بين رمال تلك الصحراء العظيمة.

1. القلاع الضائعة

القلاع الضائعة

لقد سمحت الأقمار الصناعية للمستكشفين بالنظر إلى ما تحت أكثر الغابات غزارة, واختراق قلب أكثر الصحارى ضراوة, كل ذلك تم دون عناء مغادرة الكرسيّ حتى, وفي عام 2010 اكتشفت الأقمار الصناعية بقايا اكثر من 100 قلعة تابعة لشعب جارامانتيس Garamantes  في ليبيا.

تم تخطيط المنطقة جيداً من قبل شركات صناعة النفط بحثاً عن أماكن لحفرها, لذا كان من السهل على العلماء مسح صور الأقمار الصناعية الخاصة بتلك الشركات للبحث عن أية علامات تفيد بوجود بقايا مدن مدفونة تحت سطح الصحراء, وفي وقت لاحق تمكن الباحثون من التأكد من أن تلك البنايات والجدران التي تم العثور عليها بالأقمار الصناعية شُيدت بالفعل في تلك المنطقة من قِبل شعب الجارامانتيس, ولكن للأسف توقفت حملات البحث في المنطقة بعد قيام ثورة ليبيا التي أطاحت بالعقيد معمّر القذافي.

بالعودة إلى شعب الجارامانتيس, فإن الوقت الذي ازدهر فيه هذا الشعب كان في حوالي القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادي, وكانت المنطقة التي عاشوا فيها قاحلة بشكل لا يُصدق, ومن أجل زراعة اراضيهم قاموا ببناء قنوات تمر من تحت الأرض وتوفر المياه من الخزانات القديمة, ولكن عندما نضبت مصادر المياه تلك تحت الأرض ذبلت الحقول, وغطت رمال الصحراء بقايا القلاع والقرى التي هجرها سكانها.

2. النيازك وفوّهات البراكين

النيازك وفوهات البراكين

لطالما قُصفت الأرض بالصخور والنيازك القادمة من الفضاء الخارجي, وبينما يحترق معظمها بشكل غير ضار في الجو, فإن البعض الآخر يصل الأرض ويكون له آثار مدمرة, ولأن معظمها قد حدث في الماضي البعيد فإنه غالباً لا يمكننا رؤية آثار تلك الضربات النيزكية, فالتأثيرات التي خلفتها قد اختفى معظمها بسبب عوامل التعرية او تغيرات جغرافية في الكوكب, ومع ذلك فلا يزال من الممكن رؤية بعضاً من تلك الندوب التي خلفتها النيازك والصخور الفضائية في الصحراء, ففوهة Kamil Crater التي تبلغ عرضها  45 متراً ( 148 قدماً ) في جنوب غرب مصر, تُشير بوضوح إلى المكان الذي ضرب فيه نيزك حديدي المكان منذ حوالي 5000 عام.

وليس فقط الحفر التي تركتها النيازك هي التي يمكن العثور عليها , ولكن حول الحفرة نفسها تم اكتشاف شظايا النيزك نفسه حيث تحطم وانتثر عبر الرمال, ولم يكن هذا الاكتشاف اكتشافاً وحيداً, بل تم العثور على ما يقرب من بقايا خمس نيازك ضربت الصحراء الكبرى فيما مضى.

3. النهر الضائع

النهر الضائع

الصحراء الكبرى في الزمن السحيق لم تكن كما نعرفها من مناخ حار وأرض قاحلة طوال العام, فعلى مدى ملايين السنين تغير مناخ المنطقة, ومثلما أمكن للعلماء البحث عن أدلة قديمة تدعم وجود الماء على سطح المريخ, فقد حولوا انتباههم أيضاً إلى تاريخ الصحراء الكبرى, فقد كشفت الأبحاث عن أحد الأنهار الهائلة الذي كان يجري قديما في الصحراء الكبرى.

يعتقد العلماء أن نهراً يُدعى ( تمنراست ) كان يتدفق عبر غرب إفريقيا منذ 5000 عام مضى, ويُعتقد أن حوض نهر تمنراست كان في حجم حوض نهر الجانج براهمابوترا الحالي في آسيا, وقد لوحظت بقايا النهر في موريتانيا عندما تم اكتشاف اخدود تحت البحر قبالة الساحل وقد نحتته مياه النهر القديم, كما ظهرت رسوبيات النهر في أماكن غير متوقعة, وقد تم التأكيد النهائي على وجود نهر مفقود بواسطة القمر الصناعي, وتواصل الأبحاث اكتشاف المزيد عن تلك المياه التي جفت قبل 5000 عام فقط.

4. مقبرة جماعية في النيجر

مقبرة جماعية في النيجر

عند البحث عن عظام الديناصورات في الصحراء الكبرى وتحديداً في منطقة Gobero في النيجر تم العثور على مقبرة بشرية في الصحراء, تلك المنطقة Gobero  كانت مأهولة بالبشر منذ حوالي 10,000 عاماً, ويبدو أنها كانت في يوماً ما بيئة خضراء وخصبة, حيث تم العثور على بقايا تماسيح وأسماك وغيرها من الحيوانات بين رفات البشر, كما كشفت أعمال التنقيب التي دامت لعامين عن حوالي 200 مدفن بشري يعودوا إلى فترتين منفصلتين بينهما ما يزيد عن 1000 عام.

تعود تلك المقابر البشرية لشعبي الكيفيان و التينيريون الذين تركوا أشيائهم الثمينة بجوار رفاتهم, فقد تم اكتشاف العديد من المجوهرات ورؤوس السهام إلى جانب القواقع التي كانوا يستخدمونها للصيد من المياه القريبة .. العديد من المدافن كانت غير عادية ولافتة للنظر, فقد تم دفن رجل مع رأسه في وعاء, بينما تم دفن آخر على صدفة سلحفاة.

5. صخور نابتا بلايا

صخور نابتا بلايا

أينما وجدت المياه في الصحراء , سنجد أن الحياة قد تشبثت بها, فعندما كان الناس يعيشون بالقرب من نابتا بلايا Nabta Playa الواقعة في جنوب مصر منذ 9000 إلى 6000 عام, كانت تلك المنطقة عُرضة للفيضانات السنوية, والتي خلفت وراءها بحيرة حيث وفدت إليها القبائل من العصر الحجري الحديث لإطعام حيواناتهم وسقيها.

هؤلاء الناس لم ينجوا هناك فحسب بفضل وجود البحيرة, ولكنهم أيضاً استخدموا المكان في ممارسة ثقافة التضحية, إذ تم العثور على الأبقار والأغنام والماعز, جميعاً مدفونة هناك وفقاً لطقوس معينة.

ومنذ حوالي 6000 عام أقام سكان نابتا بلايا كتلاً حجرية كبيرة مصطفة في شكل دائرة مع ألواح صخرية من الخارج, وقد قيل أن هذه الدائرة الحجرية التي سبقت ستونهنج بحوالي 1000 عام هي أقدم بنية معروفة تصطف مع نظام فلكي, ولا يزال هناك جدال حول ما تُشير إليه الدائرة بالضبط, ولكن أحد الباحثين يعتقد ان تلك الدائري تصطف مع موقع حزام كوكبة الجوزاء, كما كانت تبدو من السماء قبل 6000 سنة.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً