جوديث بارسي – الممثلة الطفلة التي راحت ضحية جنون الأب

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

جوديث بارسي” ممثلة أمريكية من مواليد 1978 لعبت عدة أدوار في العديد من المسلسلات والأفلام الأمريكية لتصبح أشهر ممثلة طفلة في زمنها, وبعد بلوغها سن العاشرة ، قًتلت “جوديث” هي وأمها، ما جعل إسم “جوديث بارسي” يخلد في تاريخ “هوليوود” إلى الأبد.

تبدأ القصة عندما هاجر والديها من “هنغاريا” إلى “لوس أنجلوس” الأمريكية، وما أن بلغت إبنتهما “جوديث” سن الثامنة حتى أصبحت مطلوبة في العديد من الإعلانات والأفلام الأمريكية ، وقد ظهرت في 70 إعلاناً تجارياً .. تنبأ الجميع بمستقبل زاهر للفتاة أما والدها “جوزيف” فقد كان مدمن كحول, عاطل عن العمل و غيور جداً لدرجة أنه كان يغار من نجاح إبنته الصغيرة! فقد وصلت به الغيرة إلى رفع سكين المطبخ ووضعه على رقبتها و تهديدها بترك السينما وإلا سيقتلها.

عانت جوديث كثيرا بعد تلك الحادثة وأرسلت إلى أحد الأطباء النفسيين مما جعل مندوبي حماية الطفولة يتدخلون, إلا أن الزوجة لم تقم باتهام زوجها خوفا منه .. إنهالت العروض على الطفلة “جوديث” وأصبحت تجني 100 ألف دولار سنوياً مما ساعدهم على شراء منزل كبير في “لوس انجلوس” محاط بأسوار عالية, لكن الوالد الغيور لم يكن سعيداً بذلك أبداً..

في 25 يوليو من عام 1988، دخل الأب إلى المنزل الفخم غاضباً من نجاح إبنته الغير مسبوق, فقتلها بطلقة في رأسها وهي نائمة وماتت الصغيرة في الحال, وما إن سمعت الأم صوت الطلقات حتى إستيقظت مرتعبة ليقتلها هي الأخرى مباشرة, ‎ظلت جثة جوديث بارسي ووالدتها على السرير مُدة يومين، وفي هذه الأثناء كان الاب جوزيف المجنون يُمارس حياته الطبيعية، إلى أن دق الهاتف المنزلي ذات مساء من أحد المُنتجين، كان يُريد أن يعمل مع الطفلة المعجزة جوديث، الغريب أن جوزيف عندما تلقى المكالمة واستمع إلى طلب المنتج أمره بالانتظار حتى يسأل الطفلة أولًا، ثم صعد إلى غرفتها ناسيًا تمامًا ما فعله، و تذكر الجريمة والشعور بالذنب، ليجد جوزيف الأب المجنون نفسه نازلًا إلى القبو جالبًا كل البنزين الموجود فيه ومُغرقًا المنزل به ثم أشعله كاتبًا نهايته المجنونة بيديه, بعدها قام بإحراق الجثتين ثم قام بإطلاق النار على نفسه.

جوديث بارسي

تأثرت هوليود بأكملها من رحيل جوديث بارسي التي كان يُتوقع لها مُستقبل باهر جدًا في الفن، كما تم جمع بعض التبرعات وتم عمل مقابر من نوع خاص لها ولزوجتها، إلا أن التأثير الأكبر وقع على البيت الذي وقعت في الحادثة، حيث لم يُقدم أحد على شرائه أو الاقتراب منه بالأساس، وكأنه قد أصبح ملعونًا بعد الحادث.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً