قضية “تيد باندي” القاتل المتسلسل الأشهر في أمريكا

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

قد لا يتقبل بعضنا هذا، ولكن يقع الكثير من الناس في حب المجرمين وينجذبون إليهم، وبشكل خاص تجاه القتلة المتسلسلين.

ربما الشخصية الرائعة التي يظهر بها هؤلاء المجرمين جعلتهم في مكانة المشاهير وأكثر من ذلك، حيث يتابع الناس حياة هؤلاء القتلة وجرائمهم، وليس ذلك فقط، بل ينتظرون وقوع الجريمة ليسارعوا إلى قراءة الأخبار حولها وهم سعداء.

واحد من هؤلاء القتلة المتسلسلين الذين عُرفوا بشخصيتهم الوسيمة وجرائمهم الكثيرة هو القاتل المتسلسل الشهير “تيد باندي”.

في العام 1979، كان الكثيرون يتابعون قصة القاتل المتسلسل “تيد باندي” أثناء فترة محاكمته واستجوابه، ارتكب ما يزيد عن 20 عملية قتل متعمد واعتداء جنسي في جميع مناطق الولايات المتحدة الامريكية، بما فيها واشنطن وأوهايو وكولورادو وفلوريدا وأوريجون وولاية يوتا.

على الرغم من اعتراف القاتل المتسلسل “تيد باندي” بقتل 36 امرأة، إلّا انّ الشرطة أكّدت أنّ العدد ربما يتجاوز المئة.

لنتعرف على المزيد من التفاصيل حول قضية “تيد باندي”.

تيد باندي

حول القاتل المتسلسل “تيد باندي”

ولد “تيودور روبرت باندي” في 24 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1946 في برلنغتون-فيرمونت.

“ثيودور باندي” ولد من والد غير معروف، وخشية للعار قام أجداده بتربيته على أنّه ابنهم، وأخبروا الناس أنّ والدة “تيد باندي” هي أخته.

تفاجأ “تيد باندي” في عام 1951 ميلادي بأنّ أخته الكبيرة هي والدته في الحقيقة، وأنّ من كان يظنّهما والداه هما جدّه وجدّته، وقد أدرك ذلك عندما أخبرته والدته بالحقيقة وذلك حينما أرادت الزواج من “جوني باندي”، هذا الزوج الذي نسب اسم “تيودور باندي” إليه.

لم يكن “تيد باندي” رجلاً جميلاً وجذّاباً فقط، لقد كان ذكيّاً جدّاً أيضاً، حيث درس علم النفس في جامعة واشنطن وتخرّج منها في العام 1972 ميلادي، وبعدها بسنة واحدة في عام 1973 قُبل “تيد باندي” في كلية الحقوق في ولاية يوتا، ولكنّه لم يتابع الدراسة لأسباب مجهولة.

كتب الكثيرون عن القاتل المتسلسل “تيد باندي” بمن فيهم صديقته المقرّبة “آن رول” مؤلّفة كتاب “الغريب بجانبي” والذي يتحدث عن جرائم “تيد باندي” الحقيقية.

تعرّفت “آن رول” على القاتل المتسلسل “تيد باندي” عام 1971 في جامعة واشنطن، وعملت معه في مركز للطوارئ، وكانت وظيفتهما تلقي مكالمات هاتفية من أشخاص يواجهون مشاكل كثيرة وبعضهم على وشك الانتحار.

وقد ذكرت “آن رول” أنّ صديقها “تيد باندي” كان طيّب القلب ومتعاطفاً معها ويهتمّ بها كثيراً ويخبرها أن تحذر من المجتمع.

مع تقدّم “تيودور باندي” في السن، وكونه قد درس علم النفس، فقد أصبح متلاعباً يتمكّن من قراءة عقول الناس واستدراج الضحايا والسيطرة عليهم.

أول ضحايا القاتل المتسلسل “تيد باندي” كانت السيدة “جيورجيان هوكينز” التي اختطفها قرب منزلها في شهر تموز/يوليو عام 1974، وبعد وقت قصير من جريمته الأولى خطف “تيد باندي” فتاتين في وضح النهار وقطّع أجسادهنّ.

ضحايا تيد باندي

متابعة قضية القاتل المتسلسل “تيد باندي”

في 16 آب/أغسطس عام 1975 وبينما كان القاتل المتسلسل “تيد بندي” ذاهباً الساعة الثالثة فجراً في سيارته من نوع فولكس فاجن بيتل إصدار 1968، صادف سيارة لشرطة ولاية يوتا، وبمجرد رؤيتها سارع “تيد بندي” بالفرار، ولكن ضابط الشرطة تمكّن من اللحاق بسيارة القاتل والقبض عليه.

وبعد البحث في سيارة “تيد بندي” عثرت الشرطة على بعض الأدلة المثيرة للشبهات، من بينها (الأصفاد – معول يستعمل لتكسير الثلج – قناع للتزلج – مصباح – حبل طويل – قفازات – جوارب طويلة – أكياس قمامة – ملاءة ممزقة)، وحينها اعتقل “تيد بندي” ولكن لم يكن هنالك شيء قاطع يدينه، ولذلك أطلق سراحه شرط بقائه تحت المراقبة.

لحسن الحظ كانت هذه بداية النهاية لـ “تيد بندي”، حيث شعر ضابط الشرطة وبعض المخبرين بأن سيارة “تيودور بندي” مألوفة لهم، ولذلك اتصلوا مع شرطة واشنطن لمعرفة إن كان على قائمة المشتبه بهم في ولاية واشنطن، ومن ثم اعتقل بعد الإفراج عنه بعدّة أشهر كان قد ارتكب خلالها جرائم أخرى.

لم تتحسّن الأحوال بعد الاعتقال، حيث تمكّن القاتل المتسلسل “تيد بندي” من الفرار من السجن مرتين، مرة في العام 1977 وأخرى عام 1978، تمكّن خلال فراره من قتل ثلاثة نساء في أقلّ من شهرين، ولكن قُبض عليه مرة أخرى أثناء قيادته سيارة مسروقة.

وظّف “تيد بندي” محاميه الخاص للدفاع عنه في المحكمة، وقد كانت محاكمته هي الأولى التي تُبثّ على الهواء مباشرة، استمرّت المحاكمة من عام 1980 وحتى 1989، وقد طالت المحاكمة نظراً لمحاولة المحامين الدفاع عنه بحجة أنّه مريض نفسياً، لكن الأطباء أكّدوا أنّه سليم ولا يعاني من مرض نفسي، وأُعدم على كرسي كهربائي في 24 كانون الثاني/يناير من عام 1989، لتنتهي حياة واحد من أخطر القتلة والمجرمين – القاتل المتسلسل “تيد بندي”.

تعليق واحد

اترك تعليقاً