كيلوباترا وسر قبرها المفقود

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

فقد قبر الملكة كيلوباترا آخر حكّام مصر القديمة منذ أكثر من 2000 سنة، ولا يزال مفقوداً حتى يومنا هذا، وقد أثار اختفاؤه اهتمام علماء الآثار وعامة الناس، وفي الوقت الحالي تتحدث وسائل الإعلام حول اقتراب العلماء من العثور عليه، بينما يقول المتخصصون أنّ احتمال العثور على قبر كيلوباترا المفقود منخفض جدّاً.


وفاة كيلوباترا

وفاة كيلوباترا

انتحرت الملكة كيلوباترا وزوجها الجنرال الروماني “مارك أنتوني” في عام (30) قبل الميلاد، بعد أن هزمهم الإمبراطور الروماني “أوكتافيوس” ولحاقه بهما إلى مصر، ويشير المؤرخون إلى أنّ وفاة كيلوباترا كانت بتناول السم القاتل، وهي الآن مدفونة بجوار أنتوني في قبر واحد في حجرة دفن ضخمة لا تزال مفقودة إلى يومنا هذا.

وقد أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى اقتراب الباحثين والعلماء من العثور على مكان الدفن المفقود، في مدينة “تابوسيريس ماجنا” القديمة الموجودة على بعد 50 كيلومتراً (31 ميلاً) غرب الإسكندرية، ومنذ حوالي 15 سنة إلى الآن يواصل فريق من الباحثين بقيادة عالمة الآثار “كاثلين مارتينيز” البحث في هذه المدينة، وقد عثروا حقّاً على ما يدلّ على اقترابهم من مكان القبر المفقود، من بينها كميات من العملات المعدنية التي تعود إلى فترة حكم كيلوباترا.

وتحدثت مصادر إخبارية في عام 2019 عن عثور الفريق على غرفة دفن ربما يكون ضمنها قبر كيلوباترا المفقود.


أين قبر كيلوباترا؟

أين قبر كيلوباترا؟

لا يوجد دليل يثبت أنّ قبر كيلوباترا المفقود يقع في مدينة “تابوسيريس ماجنا” القديمة، ولا شيء يُثبت أنّ كيلوباترا وزوجها أنتوني مدفونان هناك.

يتّفق الكثيرون أنّ المصريين القدماء دفنوا كيلوباترا قرب قصرها الملكي، أيضاً من المتوقع أن مكان دفن كيلوباترا يقع تحت الماء، ونظراً لذلك ذكر بعض المتخصصين أنّه لن يتمكّن أحد من العثور على قبرها المفقود أبداً.

وقد لوحظ خلال القرنين الماضيين تهدم شاطئ البحر وارتفاع منسوب مياه البحر، مما يوحي بأنّ أجزاء ضخمة من الإسكندرية أصبحت تحت الماء حالياً، بما فيها جزء من مكان قصر كيلوباترا.

وبغض النظر ما إذا كان قبر كيلوباترا المفقود موجوداً تحت الماء منذ البداية، يبقى هناك احتمال أن يكون على اليابسة ولكنّه قد طُمس تحت الماء على مر العصور، وكذلك يوجد احتمال أن يكون القبر قد نُهب من قبل شخص ما في وقت سابق.

حالياً لا أحد يبحث عن قبر كيلوباترا المفقود تحت الماء، وبكل الأحوال كانت عمليات البحث السابقة تركّز على موقع قصر كيلوباترا الملكي.


أفكار نهائية

كانت الملكة كيلوباترا آخر ملك من ملوك “البطالمة”، وهم سلالة من الملوك انحدرت من الملك “بطليموس” الذي كان أحد قادة جيش الإسكندر الكبير.

توفي الإسكندر الكبير في بابل ودفن في الإسكندرية، وقد ذكرت تقارير الكثير من الصحفيين القدامى أنّ مكان دفنه كان معروفاً في ذلك الوقت، ومع ذلك لم يتمكّن علماء الآثار حالياً من العثور على قبر أيّ حاكم من سلالة “البطالمة”.

هذه هي الحقيقة، لا توجد أيّة معلومة حول المكان الذي يرقد فيه الاسكندر ولا أيّ من القادة البطلميين الـ (15)، والذين كان من المتوقع أن يُعثر على قبر الملكة كيلوباترا إلى جانبهم، من المرجّح حالياً أن يكون المصريون القدامى قد دفنوا الملكة كيلوباترا وباقي القادة في الإسكندرية، وإذا صحّ ذلك فهناك احتمال كبير أن يكون موقع الدفن تحت الماء أو أنّه قد اختفى مع تطور المدينة وازدهارها.

تعليق واحد

اترك تعليقاً