تيليتابيز: الحقيقة المرعبة وراء مسلسل الأطفال المشهور

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

العديد شاهد المسلسل الكرتوني المشهور تيليتابيز في أيام طفولته, إذ يعتبر جزءاً من طفولتهم وطفولة العديد من جيل ألالفية, لكن القليل يعلم عن القصة المظلمة وراء الشخصيات المحبوبة لدى الجميع, تابع معنا عزيزي القارئ لتتعرف على السبب وراء الألوان المميزة لأبطال هذا البرنامج.

بداية القصة وراء شخصيات التيليتابيز

القصة بدأت في بلغاريا في مصحة  لذوي الإعاقة سنة 1995 ، الناس هناك لا يعرفون اسمها وأطلقوا عليها ” لا لا لاند” ،كانت المصحة مليئة بالأطفال ذوي الإعاقات العقلية وجميع من في المصحه من أطباء وعاملين ومسؤولين يعاملونهم بطريقة سيئة وغير آدمية “وحشية” حيث كانوا يلقون بهم في غرف باردة ومظلمة وفي بعض الأوقات يتركونهم دون طعام ويعتدون عليهم بالضرب والكثير من الأمور الأخرى ، والتيلتابيز كانوا مجموعة من الأطفال ماتوا في نفس اليوم من وراء الظروف القاسية التي يعيشونها هناك.

فكانت هناك فتاة اسمها “لالا”  بالأصل تجسدها شخصية “لالا” في البرنامج على الرغم من أن لديها إعاقة في الوجه مما يجعلها دائما مبتسمة إلاأنها كانت فتاة طبيعية ولكن حبسها في الغرف المظلمة لمدة طويلة جعلها تفقد عقلها بالكامل ونظرا لعدم تعرضها لأشعة الشمس شحبت بشرتها وأصبحت مائلة للون الأصفر وكانت دائما مريضة وعلى الرغم منذ ذلك وتعرضها لشتى انواع التعذيب في المصح إلا أنها كانت تبقى مبتسمة وكانت دائما ترقص لوحدها بالرغم من عدم وجود موسيقى ولكنها تعرف كيف تعزف ألحانها برغم كل شيء.!

والطفل الثاني كان يدعى “تاويتي” بالأصل وتجسده شخصية “تينكي وينكي” كانت لديه نفس إعاقة الطفلة “لالا” ولكنه بالإضافة الى ذلك كان أصما لا يسمع ،وحاول كثيرا الهروب من المصحة ، وفي المرة التي نجح فيها كانت خلال عاصفة ثلجية ولولا أن وجده عمال المصحة لكان مات من شدة البرد ، وبسبب هذه الحادثة كانت شفته مائلة للون الأزرق بسبب عضة الصقيع، وعلى الرغم أن الأطباء اقتلعوا جميع أسنانه بمقبض حديدي إلا أنه كان دائما يملك تلك الإبتسامة على وجهه متحديا بها الجميع.!

والطفل الثالث كان “دونكا” بالأصل وتجسده شخصية “ديبسي” وكان يمتلك نفس إعاقة من سبقه ولكن بالإضافة الى ذلك كان اخرسا لا يتكلم , وكان نحيل الجسم ضعيفا حيث أنه كان يعاني من مرض يجعله يتقيأ كل شيء يدخل الى معدته ، ولم يتكبد أحد العناء لمعرفة ما علته فكان مريضا طوال الوقت.

والطفلة الرابعة كانت “بولينا” بالأصل تجسدها شخصية “بو” كانت تعاني من نفس الإعاقة ولكن ما حصل في المصحة جعلها تعاني أكثر ، حيث أنه شبَ حريق في المصحه واحترق جسدها وتغير لون جلدها بالكامل للون الأحمر ومع ذلك فالابتسامة لم تفارقها كغيرها من الأطفال.

سبب تسمية التيليتابيز بهذا الإسم

ولكن من أين جاءت تسميتهم هذه بالتيلتابيز !!؟ على الرغم من المعاناة والألم واليأس إلا أن الشيء الوحيد الذي كان يؤنسهم وسط هذا الظلام الموحش هو جلوسهم أمام التلفاز ، تلفاز بحجم أصغر من حجم طفل مبتسمين غير مهتمين بما يجري حولهم  ، الا أن جاء اليوم الذي قررت المصحة فيه اقفال جميع أجهزة التلفاز نظرا لعدم القدرة عل  تحمل تكاليفها  ، فقرر الأطفال الأربعة سرقة أجهزة التلفاز وفعلا سرقوا جهاز تلفاز لكل واحد منهم ، و جلسوا يفكرون معا بطريقة لتخبئتها .!

فلمعت فكرة بذهن دونكا وأشار للجميع الى فمه المبتسم أي أنهم سيخبئون الأجهزة هناك داخل جسدهم الغض ، صحيح أن الأجهزة كانت صغيرة لحجم المعدة ولكنها كبيرة من أنها تصلح للأكل .!! 

وفي اليوم التالي شهدت المصحة الحدث المأساوي حيث شوهد الأطفال غارقين في بحر من الدماء وبطونهم مفتوحه وما زالت ابتسامتهم على وجوههم ، حيث أنهم أرادوا أن يحتفظوا بالشيء الوحيد الذي أبقاهم على قيد الحياة ورفضوا التخلي عنه .! 

وطبعا الحكومة البلغارية حاولت بشتى الوسائل إخفاء ما حصل في المصحة ولكنه عرف بعد حين . 

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً