صندوق الديبوك (Dybbuk Box)

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

هو صندوق مخيف يطلق عليه صندوق الأرواح أو ( صندوق الديبوك ) .. عندما تراه تظنه صندوق نبيذ عادي ، وقد كان كذلك، ولكن ( طبقاً لمالكوه) ما إن تقترب منه حتى تشعر بشعور سيئ وتسري القشعريرة في جسدك بأكمله .

وفقاً للميثولوجيا اليهودية, الديبوك هو الروح الشريرة لشخص توفّي وحبست في الصندوق بدلاً من أن تذهب إلى السماء.. ويقال بأن الديبوك يستحوذ على أرواح البشر ويسكن أجسادهم ولا يتركهم حتى يحقق أهدافه, أو أحياناً بعد أن تتم طقوس استخراج الأرواح بشكل ناجح.

الخرافات حول صندوق الديبوك

يشاع بأنه لو تم حرق الصندوق, ستأخذ عملية حرقه وقتاً أطول من اللازم .. وبينما هو يحترق سيتم إطلاق سراح الروح الشريرة التي تسكنه .. اشتهر صندوق الأرواح وذاع صيت سمعته السيئة بعد أن تم وضعه للبيع على موقع إيباي مع مواد تاريخية, و بعد أن أصبح الإلهام الرئيسي لقصة فلم (الاستحواذ الشيطاني _ the possession ) الذي صدر عام 2012 .

القصة وراء لعنة صندوق الديبوك

بدأت حكاية الصندوق عندما أشتراه كيفن مانس عام ٢٠٠١ من سوق تحف قديمة .. كانت مالكته السابقة ناجية من محرقة الهولوكوست في بولندا وتدعى “هفاله” .. هربت هفاله إلى أسبانيا وهناك أبتاعت الصندوق قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة, قالت حفيدة هفاله لكيفن بأن الصندوق كان إرثاً من جدتها, وقد أبقته في غرفة الخياطة ولم تقدم على فتحه أبداً, فهناك روح شريرة تسكنه تدعى ديبوك

كيفن وصندوق الديبوك

بعد كل ذلك التخويف من قبل حفيدة هفاله، هل سيعمد كيفن إلى فتح الصندوق؟

وضع كيفن الصندوق في قبو متجره, ومنذ ذلك اليوم بدأت الأحداث السيئة .. ففي يوم ما ترك كيفن المتجر في عهدة البائع وذهب لينجز بعض الأعمال, وعاد بعد أن تلقى اتصالاً من البائع يخبره بأن زبون غاضب كان يشتم وقام بتحطيم بعض تحف المتجر وأثار الفوضى فيه.

دخل كيفن متجره الذي عمته الفوضى ولم يجد أيّ من البائع والزبون اللذان رحلا بلا عودة, واكتشف بأن أضواء القبو جميعها تعطلت, كما انتشر بالمكان رائحة كريهة كبول القطط .. دفع الفضول كيفن لرؤية مابداخل الصندوق, وبعد أن فتحه وجد قرشين من عشرينيات القرن الماضي, بالإضافة إلى خصلة من شعر أشقر مربوطة بخيط, خصلة أخرى من شعر أسود مربوطة بخيط, تمثال صغير نحت عليه كلمة (شالوم) باللغة العبرية, كأس نبيذ صغير ذهبي اللون, برعم وردة جاف, وأخيراً حامل شموع بأربعة أرجل .

داخل صندوق الديبوك

قام كيفن بتنظيف الصندوق ليهديه إلى والدته في يوم ميلادها ولم يكن يعلم أنه بذلك سيجلب الشؤم عليها, ففي تلك الليلة أخذ والدته إلى مطعم للاحتفال, وهناك أهداها الصندوق الأثري ثم ذهب كيفن لحظة إلى دورة المياه وعاد, بعد أن أخبره النادل أن والدته تتصرف بغرابة, ليجدها جالسة على الكرسي بلا تعابير ودموعها تنهمر بغزارة ولكن دون أي استجابة, أسرع بها إلى المستشفى وهناك اكتشف بأنها عانت من سكتة قلبية وفقدت قدرتها على الكلام

ليتخلص كيفن من الصندوق, قام ببيعه لزوجين في منتصف العمر, وبعد أيام وجد الصندوق على عتبة متجره مع ملاحظة تقول ( يسكن هذا الصندوق الظلام والشرور)!

أخذ كيفن الصندوق إلى منزله وعانى منذ ذلك الحين من كوابيس مخيفة, في إحدى هذه الكوابيس كان يرافق صديقاً ما وعندما التفت له ونظر إلى عينه وجد شيئاً شريراً وسوداوياً بداخلها, ومن ثم تحول صديقه إلى وحش شيطاني مخيف قام يضربه بشده حتى استيقظ من النوم ووجد أثار كدمات على كافة جسده.

في اليوم التالي رأئ كيفن هيئات ظلالية في المنزل وقرر أن يبحث عن معلومات عن ذاك الصندوق المخيف على شبكة الإنترنت, استغرق كيفن في البحث وغلبه النعاس واستيقظ على شعور شخص ما يتنفس خلفه قريباً من رقبته ورائحة تشبه رائحة الياسمين, التفت خلفه ليرى هيئة متذبذة اختفت بسرعة.

بعد كل تلك الحوادث, وضع كيفن الصندوق على موقع إيباي متأملاً أن يأخذه أي شخص له علم في الماورائيات .. لحسن الحظ في عام 2003 قام ببيعه لطالب يدعى لوسيف, روى لوسيف بأن الصندوق تسبب في إحراق الأضواء في منزله وتساقط شعره وأصابه بالأرق والجنون, تخلص لوسيف من الصندوق وأعطاه لشخص يدعى جايسون هاكسون, وبعد أن حصل على الصندوق الذي أثار اهتمامه أدعى جايسون بأنه عانى من القشعريرة كلما نظر إلى الصندوق, بالضافة إلى خروج الدم من فمه كلما سعل وأحياناً الاختناق, وادعى أيضاً رؤية هيئة مخيفة لعجوز شمطاء تصاحب الصندوق.

لاحقاً أشترى زاك باقانز (بطل برنامج مغامرات الأشباح) الصندوق من جايسون ووضعه في متحفه في لوس انجلوس للأدوات الخارجة عن الطبيعة, لن يسمح زاك للعامة بالنظر إلى الصندوق, ومع ذلك إذا كنت تريد حقاً رؤيته فعليك أن توقع على تنازل تحرر زاك من أي مسؤولية تقع على عاتقه إن حدث لك شيئاً ما.

زاك بايقن

بالرغم من كل الأحداث السيئة التي ظهرت بوجود الصندوق, لا زال هناك الكثير من المشككين في قدرة الصندوق المخيفة .. فيقول المشكك كريس فرينش بأن مالكي الصندوق “قد حكموا بأنهم سيواجهون أموراً سيئة فور حصولهم على الصندوق, فعندما تؤمن بأن لعنة ما حلت عليك, تفسر بأن كل شيء سيئ يحدث معك هو نتاج تلك اللعنة ” وهكذا تخيل مالكو الصندوق الأسوأ ليحدث معهم وألقوا اللوم على الصندوق.

بينما يشكك كريس في وجود الروح الشريرة داخل الصندوق, لا يزال الكثيرون يؤمنون بها, لدرجة أن أحد المالكين قام بمساعدة رهبان بعملية استخراج الأرواح الشريرة من الصندوق.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً