هل سينقرض الجنس البشري قريباً؟

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

اصدرت جامعة أكسفورد استطلاعاً للمخاطر الكارثية العالمية, وأطلعت في هذا الإستطلاع أن الجنس البشري معرض للإنقراض بنسبة 19% قبل العام 2100 ميلادي.

هل سينقرض الجنس البشري في يوم ما؟ هل سيكون بفعل البشر أنفسهم ام كارثة طبيعية تؤدي لمحو جميع البشر من كوكب الأرض؟

يفكر البعض بأنه من الإستحالة انقراض الجنس البشري كليا, إذ يعتبر الجنس البشري شديد الذكاء مقارنة بالمخلوقات الحية الأخرى, وتقدم التقنيات الحديثة يوماً بعد يوم يستبعد احتمالية الإنقراض, لكن من الصعب التنبّؤ بالمستقبل البعيد, ولو فكّرت بطريقة حياديّة قليلاً فتستوعب أن انقراض الجنس البشري هو بالحقيقة أقرب مما تتصور.

السبب الرئيسي الذي قد يؤدي للإنقراض

انقراض البشر

تعد المصادر الغذائية في كوكبنا متعددة ومتواجدة بكثرة, كالماء والنباتات والحيوانات وغيرها الكثير, لكن ما قد لا نعلمه أن هذه الموارد قد لا تكفي جميع البشر قريباً .. توجد العديد من الدول التي تعاني من مجاعات مواطنيها لقلة مصادر الغذاء وعدم تواجد المياه العذبة القابلة للشرب, بالإضافة لجرد أراضيها ما يعني أنها غير قابلة للزراعة.

مع الأسف, قد تصل معاناة هذه المجاعات للدول الأخرى, إذ بدأت آبار المياه العذبة بالنفاذ, وتعتبر تكلفة تحلية المياه البحار مرتفعة جدا إذ لن تستطيع اغلب دول العالم توفير المياه المحلاة من البحار لفترة طويلة لمواطنيها.

السبب الرئيسي في هذه المعضلة هو تضاعف معدلات الولادة مقارنة بمعدلات الوفاة وزيادة متوسط معيشة الإنسان لتطور الطب الحديث واكتشاف العديد من العلاجات التي أنقذت أرواح مئات الملايين على مر السنين, بالإضافة إلى انعدام الحروب في الخمسين عاماً التي مضت.

لنتكلم بعقلانية, كل يوم يتم ولادة 385,000 طفل, بينما يموت 150,000 إنسان لأسباب مختلفة .. على مر السنين لم يتم توعية الناس أبداً على مخاطر التكاثر بشكل مبالغ به, لم تفرض الحكومات غير دولة الصين قوانين تحرم على الأزواج إنجاب أكثر من طفل, إذ سيؤدي هذا في المستقبل إلى تزايد الكثافة السكانية بطريقة تجعل الناس تقتل بعضها لأجل كوب ماء عذب أو كسرة خبز, وهذا مآلنا للأسف إن لم تفرض قوانين لتقليل التكاثر بين الازواج.

تعاني جميع الدول حالياً من زيادة أسعار المواد الغذائية ونسب بطالة ضخمة نسبياً إذا ما تمت مقارنتها بالعقود التي مضت, يجب السيطرة على التكاثر في العالم حتى تتم الموازنة بين الموارد والإستهلاك البشري لها حتى لا تنتهي بيوم من الأيام ليبدأ بعدها العد التنازلي لانقراض الجنس البشري.

التغير المناخي

قد لا يعير البعض اهتمامهم للإرتفاع المستمر لدرجات الحرارة سنوياً, لكن تعتبر هذه الظاهرة من أحد الأسباب التي قد تؤدي لانقراض الجنس البشري خلال العقود القادمة ان لم يتم السيطرة عليها.

يعد التلوث البيئي من الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة, ويعتقد بأنه إذا استمر ارتفاع درجات الحرارة في السنوات القادمة, فسيؤثر على المحاصيل الزراعية ويقلل تساقط الأمطار, مما قد يسبب مجاعات على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذوبان الثلوج في الأقطاب الشمالية والجنوبية, مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار إلى 65 متر فوق سطح البحر وغرق القارات حول العالم.

في النهاية

مر الجنس البشري على العديد من الحروب والكوارث التي قاربت بالتسبب بتدمير الجنس البشري وانقراضه كالديناصورات والكثير من المخلوقات الحية, لكن يتميز الجنس البشري عن غيره بذكائه الا متناهي وتطوره و تأقلمه مع التطورات والظروف مهما كانت قاسية, ومهما استمرت الشدائد لفترات طويلة سيأتي اليوم الذي يحل به السلام وتنتهي هذه الأزمات بانتصار الجنس البشري كعادته منذ آلاف السنين.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً