نظرية جديدة ترجح بأن الإنفجار الكبير لم يكن بداية الكون

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

العالم الفيزيائي و الفيلسوف ( روجر بنروز ) Roger Penrose و الحاصل على جائزة نوبل بالفيزياء لعام 2020 . خرج بنظرية مُثيرة للجدل، مفادها أنه و قبل أن يتسبب الانفجار العظيم فى ظهور الكون الذى نعرفه، فقد كان هناك كون آخر ويمكن أن تكون الثقوب السوداء دليلًا على وجوده، وقال بنروز إن هناك دليلًا على وجود “بقع غير مبررة” من الإشعاع الكهرومغناطيسى المنتشرة عبر الكون والتى تبلغ “حجم القمر الكامل” والتى أطلق عليها اسم “هوكينج بوينتس”.

وأوضح بنروز إن هذه البقع الدافئة هى بقايا الكون السابق الذي كان موجودًا قبل الانفجار العظيم, ويمكن أن يكون دليلًا على كوننا فى المستقبل, كما تمت تسمية النقاط على اسم البروفيسور ستيفن هوكينج الذى وضع نظرية لتسرب الثقوب السوداء للإشعاع, وعلى مدى فترة طويلة من الزمن سوف تتبخر إلى لا شيء.

وبما أن الثقوب السوداء تنتشر فى جميع أنحاء الكون (بما فى ذلك الثقوب السوداء الهائلة فى مركز المجرات) فإن نقاط هوكينج أو هوكينج بوينتس هى الطرد النهائي للطاقة – المعروفة باسم إشعاع هوكينج – التى تنتقل بواسطة الثقوب السوداء من الكون السابق.

روجر بنروز

و تنص النظرية بشكل فعال على أن الأكوان تتطور وتتوسع وتموت بالتتابع، مع وجود ثقوب سوداء فى كل واحدة تترك علامة على الكون لتتبعها, ومن غير المعروف بالضبط المدة التى ستستغرقها هذه الثقوب السوداء لتتبخر تمامًا، ولكن يُعتقد أنها أطول بكثير من 13.8 مليار سنة.

وقال برونز لصحيفة التليجراف: لم يكن الانفجار العظيم هو البداية، بل كان هناك شيء ما قبل الانفجار العظيم وهذا الشيء هو ما سنحصل عليه نحن كذلك في المستقبل.

و يوضح بقوله: لدينا كون يتوسع ويزداد في التوسع بشكل رهيب، وكل كتلة تتحلل، وفى هذه النظرية المجنونة الخاصة بي، سيصبح هذا الكون في المستقبل البعيد انفجار عظيم لدهر آخر.” ( كون جديد )

و لكن الشيء المُثير و المهم في هذه النظرية أنه يستدل بشرط لإثباتها، فهو يعتقد أنه بالإضافة إلى الثقوب السوداء النشطة التى تم اكتشافها، يجب أن يكون هناك بقايا “ثقوب سوداء ميتة” من الأكوان السابقة, و إذا تمكن الإنسان من اكتشافها والعثور عليها فسيثبت أنه مع هوكينج كانا على حق.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً