بيل جونيس – السفاحة التي قتلت أسرتها من أجل المال

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

ولدت جونيس في النرويج عام 1859م، قيل إنها وهي شابة كانت ترقص في إحدى الحفلات وهي حامل فضربها رجل في بطنها حتى أجهضها، وأصرت على الهجرة إلى أمريكا.

هاجرت وتزوجت في شيكاغو وأنجبت أربع بنات، وأصبح هدفها جمع المال، ففتحت وزوجها محل ولكنه احترق بالكامل، وعند التحقيقات قالت بيل إن سبب الحريق مصباح نفطي, لكن لم يعثر على أي دليل يؤكد كلامها ولكنها حصلت على مبلغ التأمين كامل لتشتري به منزلا أخر, فيحترق وتحصل على تأمينه، توفت اثنتان من بناتها إثر حمى، ولكن الكل رجح بأنها أعراض تسمم، وحصلت أيضًا على مبلغ تأمينهما.

ثم لحق بهم والدهم فمات بنفس أعراض موتهم، وحصلت بعد يوم واحد من وفاته على مبلغ تأمين كبير اشترت به مزرعة في ولايا إنديانا .. تزوجت من رجل يدعى بيتر جونيس كان يدير مزرعة للخنازير، وعاشت معه وطفلته وطفلتيها، وما إن مر أسبوع من زواجهما حتى مات زوجها بسقوط آلة ضخمة على رأسه، حينها كانت بيل حامل، وأخبرت ابنته إحدى صديقاتها في المدرسة بأن بيل هي من قتلت أبوها، ولكنها سرعان ما أنكرت هذا أمام المحققين، وبالفعل أُطلق سراح بيل بعدها، واختفت الطفلة أيضا بعد الحادث، وأخبرت بيل الجيران بأنها ارسلت الطفلة لتتعلم في إحدى المدارس بشيكاغو، ثم وضعت بيل طفلها.

في هذه الفترة عمل معها رجل كمساعد لها في إدارة المزرعة يُدعى راي لامفر، وطلبت منه نشر إعلان موحد في جرائد المدن الكبيرة، يفيد بأنها تريد التعرف على سيد مساوٍ لها في المقام يوافق أن تدمج ثروتها معه, من حينها والطمع جلب لها الكثير من الرجال، فكانوا يأتون ومعهم كل ثروتهم، ولكن لم يخطِ أحد من هؤلاء الرجال مزرعتها إلا واختفى من بعدها بأسبوع، سوى واحد فقط تمكن من الهرب.

بدأ الشك يدخل قلوب أهالي الرجال المختفين وبدأت الغيرة تأكل قلب لامفر، ففصلته من العمل وهددها بأنه سيفصح بكل ما يعرفه عن جرائمها، فذهبت لمحاميها وأخبرته أنها تخشى على حياتها وسحبت كل أموالها من البنوك وأوصت المحامين بأن تكون كل ثروتها لأطفالها.

في يوم 28 إبريل 1908 اشتعلت النيران في منزل بيل وما أن طلع الصباح حتى تحول إلى كومة رماد، وما إن دخل المحققون حتى وجدوا أربع جثث محترقة ملقاة على الأرض، الأولى جثة لامرأة مقطوعة الرأس بجانبها أثنان من الأسنان الكاذبة، التي كانت ترتديها بيل، وباقي الجثث كانت لابنتيها وطفلها، وعندما فتش المحققون في المنزل والمزرعة وجدوا حوالي 40 جثة لرجال وأطفال، بعدها قُبض على لامفر بتهمة قتل بيل وأطفالها.

تم تبرأته من الجريمة فيما بعد، ولكنه حُبس بسبب تهم أخرى لمدة عشرين عامًا، لكن سرعان ما مات بعد عام واحد من سجنه نتيجة لمرضه، إلا أنه قبل مماته اعترف بكل جرائم بيل وأكد أنه لم يقتل أي شخص، وبأنها كانت محترفة في تشريح الجثث وكانت تطعم خنازيرها من جثث ضحاياها، وتدفن ما تبقى منه في المزرعة.

وأكد أنها مازالت حية ترزق، وأن الجثة التي وجدتها الشرطة في منزلها ماهي إلا لسيدة جلبتها بيل بحجة إدارة المنزل لها، فقامت بيل بقطع رأسها، وخدرت أطفالها وخنقتهم ووضعت الجثث الأربعة بجانب بعض وبجانبهم اثنان من أسنانها الكاذبة وأشعلت النيران في المنزل وهربت.

وأضاف أنها قتلت فقط من الرجال الذين أتوا على غرار إعلانها أكثر من 42 رجل، واستولت على أموالهم التي تقدر بحوالي 250000 دولار.

وبعد ذلك بفترة ظلت التقارير تتوالى على أقسام الشرطة تفيد بأن هناك أشخاص رأوا بيل في عدة ولايات أمريكية، وبعضهم أكد أنها كانت تعيش في المسيسيبي كثرية لها العديد من الأملاك، وأخيرًا في عام 1931 قُبض على امرأة تدعى “ايستر كارلسون” متهمة بتسميم أحد الرجال والاستيلاء على أمواله، وقد زعم شخصان ممن يعرفون بيل بأنها هي، ولكنها ماتت أثناء انتظارها لمحاكمتها لتبقى لغز كبير لم يستطع أحد حله حتى بعد موتها.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً