قصة سبب اختراع العطور في فرنسا

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

كان الأوروبيون كريهي الرائحة بشكل لا يطاق من شدة القذارة, ‏حتى أن مبعوث روسيا القيصرية وصف ملك فرنسا – لويس الرابع عشر – “أن رائحته أقذر من رائحة الحيوان البري”! ‏وكانت إحدى جواريه تدعى دي مونتيسبام تنقع نفسها في حوض من العطر حتى لا تشم رائحة الملك.

الملك فيليب الثاني الاسباني منع الاستحمام مطلقا في بلاده، وابنته ايزابيل الثانية أقسمت أن لا تقوم بتغيير ملابسها الداخلية حتى الانتهاء من حصار احدي المدن, والذي استمر ثلاث سنوات ؛ وماتت بسبب ذلك.

‏هذا عن الملوك، ناهيك عن العامة, ‏هذه العطور الفرنسية التي اشتهرت بها باريس تم اختراعها حتى تطغى على نتانتهم, وبسبب قذارتهم كانت تتفشى فيهم الأمراض فيأتي الطاعون فيحصد نصفهم أو ثلثهم كل فترة، حيث كانت أكبر المدن الأوروبية كـ”باريس”يصل تعداد سكانها حوالي 30 أو 40 الفا، بينما كانت المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون.

‏يقول المؤرخ الفرنسي دريبار: “نحن الأوروبيون مدينون للمسلمين بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة, فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا، إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم الا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة, فقد بدأنا نقلدهم في خلع ثيابنا وغسلها والفضل للرحالة المسلمين والمغتربين‏.

ويرجع تسمية مكان الاستحمام “bathroom” بالانجليزية إلى تمجيد ذكرى “محمد باث” الهندي المسلم الذي علمهم في عصره كيفية الاستحمام والنظافة.

المصدر: ‏ مذكرات الكاتب ساندور ماراي .. وثائق رسمية من إسبانيا بين 1561 و 1761

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً