10 حقائق عن المادة المظلمة

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

في الفلك أو علم الكون, المادة المظلمة أو المادة السوداء “Dark Matter” هي مادة افترضت لتفسير جزء كبير من مجموعة كتلة الكون. لا يمكن رؤية المادة المظلمة بشكل مباشر إذ من الواضح أنها لا تمتص ولا تبعث الضوء أو أي اشعاع كهرومغناطيسي لتمكننا من تتبعها.

أثبت الباحثون نظرية وجود المادة السوداء باكتشافهم أنها تبعث قوة مغناطيسية تؤثر على الاجسام الاخرى, كما يعتقد أن المادة المظلمة تزن أضعاف المواد المرئية الأخرة بنسبة 6 إلى 1, لتكون 27% من الكون. تستحوذ النجوم والكواكب والمجرات وجميع المواد الأخرى على 5% فقط من محتوى الكون.

إليك عزيزي القارئ 10 حقائق لابد أن تعرفها عن هذا المادة الغامضة:

1. المادة المظلمة منتشرة في كل مكان

كواكب, نجوم, نيازك, مجرات – جميع الأجسام التي نستطيع رؤيتها تكون 5% فقط من محتوى الكون, ماذا عن ال95% المتبقية؟

يرجح العلماء أن 70% من الكون تعتليه الطاقة المظلمة, بالإضافة الى 25% من هذا المادة الغامضة التي تسمى بالمادة المظلمة, لا نستطيع رؤيتها ولا نفهمها تماماً إلى يومنا هذا, لكننا نعلم أنها موجودة حولنا.

2. لا يمكن رؤيتها أبداً

يصعب على الباحثون دراسة الماد السوداء لعدم توفر أي وسيلة يمكننا رؤيتها بها, لعدم تفاعلها مع الضوء او الموجات الكهرومغناطيسية.

إذاً كيف نعرف أنها موجودة؟ السبب في هذا هو تأثيرها على الكون بشكل ملحوظ يمكننا رؤيته.

3. تعزز المادة السوداء تماسك المجرات

تبعث المادة السوداء قوة جاذبية تجذب بها الأجساب المحيطة من حولها, تواجد هذه المادة في كل مكان في الكون يمكنها من تكوين المجرات وتعزيز تماسكها من خلال قواها الجاذبية.

لهذا السبب تشبّه المادة السوداء بشبكة عنكبوتية ضخمة تثبت المجرات في أماكنها.

4. تشوه المادة السوداء مظهر الفضاء

يمكننا رؤية هذا التأثير بمجرد النظر للسماء, عندما يعاين باحثو الفضاء مجرات خارجية يظهر شكلها مشوه ومركبة بطريقة غريبة, هذا التأثير يعرف ب “Gravitational Lensing”, وتسببها قوة جاذبية المادة المظلمة.

تمتلك المادة المظلمة قوة جاذبية عظيمة تتسبب بانحاء الضوء حول المجرات لتشوه شكلها عند النظر لها من خلال التيليسكوب.

5. أنشأ العلماء خرائط للمادة المظلمة

تمكن العلماء من تركيب خرائط فضائية تساعدهم في معرفة أماكن اختباء المادة المظلمة عن طريق دراسة بقايا الإشعاعات التي تسبب بها الإنفجار العظيم “Big Bang”, والتي أتاحت للعلماء معرفة الأماكن التي تمتلك إشعاعات أكثر من غيرها – إشعاعات أكثر تعني مادة أكثر كثافة, بهذه الطريقة نستطيع معرفة الأماكن التي تتركز بها المادة المظلمة أكثر من غيرها.

مجلد - المادة المظلمة

6. لا نعلم مما تتكون المادة المظلمة

يرجح أغلبية العلماء أن المادة المظلمة هي عبارة عن جسيمات غريبة, خلال سنوات مضت تم اكتشاف العديد من الجسيمات كالفوتون والإلكترون والكوارك الخ. لكن قد يوجد العديد من الجسيمات الغير مكتشفة التي قد تفسر التأثيرات المرتبطة بالمادة المظلمة والجاذبية.

7. من الممكن أن لا يكون هناك وجود للمادة المظلمة

قد تكون المادة المظلمة عبارة عن جسيمات غير مكتشفة, أو من الممكن أن لا تكون شئ على الإطلاق, إذ يظن بعض العلماء أن الآثار المتعلقة بالمادة المظلمة ماهي الا أعراض تسببت بها الجاذبية.

8. تبحث السفن الفضائية بشكل مستمر عن أدلة

هل تعتبر المادة المظلمة جزيئات أم نتيجة الجاذبية؟ لا نعرف إجابة قاطعة إلى يومنا هذا إذ نحتاج لعمل بحوثات إضافية قبل تاكيد أي نظرية عن هذه المادة.

عند تواجد جسيمات المادة المظلمة, فمن المتوقع أنها تصطدم ببعضها بشكل مستمر لتنتج إشعاعات نستطيع تتبعها وقياسها عن طريق أجهزة متطورة تبحث عن هذه الإشعاعات بشكل مستمر, تم إكتشاف بعض الأدلة لكن نحتاج إلى دليل قاطع لإثبات هذا النظرية.

9. تمتلك بعض الدول مختبرات متخصصة بدراسة المادة المظلمة

أي دليل قاطع على تواجد المادة المظلمة قد يكون على هيئة تفاعل ضئيل جدا, لهذا السبب طور العلماء معامل متخصصة تساعدهم في تتبع هذه التفاعلات, إذ تقبع هذه المختبرات في باطن الأرض بعيد عن ضوضاء السطح.

في المملكة المتحدة, يتواجد مختبر Boulby في باطن الأرض لدراسة المادة المظلمة, بالإضافة إلى مختبر آخر في شمال Yorkshire, مخبأ على بعد 1000 متر تحت الأرض. ويوجد مختبرات أيضاً في أستراليا وكندا لدراسة هذه المادة.

10. نقترب من الحقيقة يوماً بعد يوم

لا يزال هناك العديد من الأسرار التي لا نعرفها إلى يومنا هذا عن المادة المظلمة, وقد لا نعلم أبدا بعض الأسرار والخفايا, لكن مع تقدم العلم نقترب من الحقيقة يوماً بعد يوم.

في النهاية, قد تكون المادة المظلمة واحدة من أكثر المواد تعقيداً وسرية, لكن يستمر الجنس البشري في التطور والتقدم التكنولوجي ليكتشف خفايا الكون التي قد تسهم في بناء مستقبلنا في السنوات المقبلة.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
‫2 تعليق

‫2 تعليق

أضف تعليقا

  1. slyman قال:

    موضوع شيق ورائع

    1. ahmed قال:

      بالفعل موضوع جميل ومثير للجدل

اترك تعليقاً