حزام الصمت: أكثر الأماكن المثيرة للجدل في العالم

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

مازال كوكب الأرض يقدم تحديات تحير الإنسان حتى هذه اللحظة، من أهمها منطقة حزام الصمت التي يصعب تفسير وجودها والظواهر الغريبة التي تحيط المنطقة.

حزام الصمت: ما سبب تسميته بهذا الاسم؟ وما هي الظواهر التي تحيط به؟

تقع منطقة حزام الصمت في صحراء مابيمي في شمال المكسيك, وسُميت “الصمت” بسبب عدم القدرة للاتصال بأي وسيلة داخل حدودها, فلا وجود للإشارات اللاسلكية، ولا يمكن التحدث بالهاتف أو التقاط إشارة راديو أو إشارة تلفزيون .. لا يمكنك استخدام الجي بي إس، ولا تستطيع الأقمار الصناعية اختراقها ورؤيتها بوضوح.

إنها منطقة منعزلة تمامًا عن العالم الخارجي الإلكتروني الحديث, ولا يعيش بها أي إنسان أو حيوان. فراغ ووحدة فقط وسُميت “حزام”، لأنها تقع على نفس خط العرض مع مثلث برمودا, وستجد على حدودها لافتة كبيرة بالإسبانية تحذر المقبلين على الدخول “Zona del silencio”.

الظواهر المريبة داخل حزام الصمت عدة ظواهر غريبة هي ما شدت انتباه العلماء إلى تلك المنطقة المريبة, ورغم تقديم النظريات المعقولة والأخرى الغير معقولة، تبقى مجرد ألغاز .. هذه بعضًا منها:

1. الموت الجماعي للحيوانات

مجلد - حزام الصمت

من يضل طريقة من الحيوانات البرية ويدخل إلى حزام الصمت سيموت بالتأكيد, وتنتشر الحيوانات النافقة في مجموعات كبيرة في أجزاء من المنطقة .. الغريب هو عدم وجود سبب ظاهري للموت الجماعي, فلا توجد أثار إنسانية للتدخل والصيد, ولا توجد فرائس لتميت هذه الحيوانات بسبب الشعور بالجوع، لأن تلك الحيوانات تموت سليمة تمامًا ولا يوجد عليها أي أثار, حتى النسور والسباع التي تأكل الحيوانات النافقة تبتعد تمامًا عن حيوانات تلك المنطقة فتموت الحيوانات وتظل هكذا حتى تتحلل بهدوء.

2. اضطراب الحيوانات

قامت بعثة علمية بمحاولة اكتشاف المنطقة منذ عدة أعوام، وكان بصحبتهم كلب وفي لصاحبه منذ صغره, ومنذ اللحظة التي دخلوا فيها حدود المنطقة بدأ الكلب بالتصرف بشكل مريب وغير معهود, بدأ بالنباح بشدة نحو الفراغ وكأنه يرى ما لا يراه الإنسان, وبدت عليه علامات الذعر والخوف تجاه خطر حقيقي يشعر به وحده, وأحيانًا أخرى كان يلف حول نفسه في دوائر لا تنتهي وكأنه يريد قضم ذيله .. في صباح اليوم التالي، لم يجد العلماء أي أثر للكلب. وفي الأغلب تسلل الكلب ليلًا ولم يعد أبدًا.

3. تفقد الطيور قدرتها على تحديد الاتجاهات

تمتلك الطيور أفضل بوصلة طبيعية بين جميع الكائنات، بل إنها أفضل من أجهزة الإنسان نفسه, وهي لا تضل طريقها الطويل أبدًا عند الهجرة مسافات كبيرة. وتعتمد بالأساس على الأقطاب المغناطيسية للأرض لتحديد وجهتها.

على الرغم من ذلك، لاحظ العلماء حيرة الطيور التي تعبر فوق منطقة حزام الصمت, فبعض الطيور تبدأ في الطيران في الاتجاه الخاطئ، ولا يرجع لها اتزانها سوى بعد الخروج من المنطقة (إن خرجت), والبعض الأخر يبدأ في التصادم والتساقط.

4. جنون السلحفاة

إن تم وضع سلحفاة داخل حزام الصمت فلن تتصرف بعقلانية أبدًا, بل ستجدها تنقلب على ظهر صدفتها الضخمة وتظل خارج صدفتها تنظر نحو الشمس الحارقة, ولا يوجد تفسير واضح لهذا الجنون المريب.

شهادة السّكان المحلّيين

يعيش بعض السكان المحليون على مقربة من حزام الصمت, وهم يعلمون خطر تلك المنطقة ويهابون منها منذ الصغر, وقد شاهدوا بعض الظواهر الغير طبيعية تحوم فوق سماء حزام الصمت .. وحسب روايتهم، فبعضهم شاهد أجسام دائرية غريبة تطير فوق المنطقة تشبه الأطباق الطائرة الحديثة جدًا, وفي شهادة أخرى، شاهدوا سحب بألوان عديدة من الدخان وأكثرهم باللون الأخضر، وما يشبه الألعاب النارية أو المفرقعات بألوانها وأشكالها تحوم فوق المنطقة .. كما ظهرت بعض الأجرام السماوية الغير متعارف عليها بوضوح فوق المنطقة.

إنها قصص تبدو أقرب إلى الخيال، ويؤكد جميع من شاهدها بأنها مرعبة لشدة هول المنظر العجيب للسماء, في رواية أخرى للسكان القريبين، تم مشاهدة كرات نارية تتشكل في السماء وتختفي ثانية .. كما أكد البعض مشاهدته للأشباح المرعبة، التي تحوم وحدها وسط الخلاء.

علامات غريبة

مجلد - حزام الصمت

شاهد السكان المحليين بعض العلامات الغريبة الموزعة على أطراف الصحراء القاحلة, كما لو كانت نقوش تعود إلى زمن بعيد، رغم التأكد من عدم قيام أي حضارة بتلك المنطقة. البعض منها عبارة عن أشكال على الأرض من الصخور الصغيرة، يشكلون منظر كبير غير مفهوم, مثل عدة دوائر متداخلة، أو ما يشبه الحروف القديمة وكأنها علامات تشير إلى شيئًا ما .. ويُعتقد أنها مزحة سخيفة من بعض السياح, ولكن بسبب قلة السياح الذين يمتلكون الجرأة الكافية للدخول إلى المنطقة لا يمكن الاعتماد على هذا التفسير .. على الرغم من الطريق المثالي في حزام الصمت لمهربي المخدرات والمجرمين، فهم لا يجرؤون على استخدامه. فلن يمكن اكتشاف أي عملية تهريب أو جريمة تحدث بتلك المنطقة لانعدام وسائل الاتصال، ولن يتمكن حرس الحدود من القبض على المجرمين حتى وإن اكتشفوهم. إنها منطقة مثالية بجدارة ليحتمي بها رجال العصابات، ورغم ذلك لم تسجل أي محاولة لتهريب المخدرات أو تواجد رجال العصابات بداخل المنطقة.

الصاروخ يغير مساره

من غير الطبيعي أن يغير الصاروخ مساره المفترض ليصطدم بمنطقة حزام الصمت, ولكن ذلك ما حدث بالفعل في يوليو 1970 حين أراد الجيش الأمريكي اختبار صاروخ يدعى “أثينا”، يحتوي على عنصر الكوبالت، وهو عنصر صلب يدخل في تصنيع بعض أنواع الصواريخ الحربية. وكان على الصاروخ المرور بسلام بجانب المنطقة متجهًا نحو هدفه المفترض، ولكن بدلًا من ذلك اتجه الصاروخ نحو حزام الصمت مباشرة وانفجر بها, عند تلك النقطة قرر فريق من العلماء استكشاف المنطقة ليعثروا على بقايا صاروخ محطم أخر يدعى “ساتورن”, كما تعج المنطقة ببقايا شهب ونيازك متساقطة منذ أزمنة بعيدة ومختلفة. وكأنها مغناطيس كبير يجذب الأخطار نحوها.

رعب المستكشفين

في عام 1985، قررت مجموعة من المستكشفين الشجعان إلى الذهاب في رحلة طويلة إلى المنطقة المريبة, وكان من المقرر المكوث نحو عشرة أيام إلا إنهم فروا هاربين بعد ثلاثة أيام فقط بعد أن شعروا بالإعياء والمرض فجأة، وعانى البعض منهم من الهلوسة, قال أحد المستكشفين: “ظهرت علينا علامات التعب والإرهاق الشديد بسرعة، كما عانى الكثير منا أنواع من الهلوسة القوية, وشعرنا كما لو أن أحدًا يدفعنا للخروج من تلك البقعة المريبة .. أنا أثق بأن الشيطان وعرشه موجودان هناك”.

نظريات تدور حول منطقة حزام الصمت

بسبب هذه الظواهر الغريبة التي لا يمكن تفسيرها بالعلم، نشأت بعض النظريات التي تحاول تفسير سر منطقة حزام الصمت, تتشابه بعضها بشدة مع نظريات مثلث برمودا الغامض, وإليك أهمها:

1. شذوذ عن الطبيعة

يغلف الأرض مجال كهرومغناطيسي يحميها من أشعة الشمس الضارة وله فوائد أخرى عديدة, ومن ضمن النظريات هو وجود شذوذ طبيعي يحوم فوق المنطقة, قد تفسر هذه النظرية اضطرابات الحيوانات التي تستشعر المجالات المغناطيسية الخفية, خاصة الطيور لأنها تستعين بها في الطيران .. وقد تتمكن أيضًا من تفسير الظواهر الغامضة لسماء حزام الصمت وانعدام كافة وسائل الاتصالات الحديثة تمامًا كمثلث برمودا. ولكنها بالتأكيد لا تفسر موت الحيوانات الجماعي، ولا تفسر النقوش القديمة.

2. الفضائيين

نظرية وجود حياة خارج كوكب الأرض تزداد شعبيتها كل يوم، وطالما اقترنت هذه النظرية بتفسير غموض حزام الصمت, يعتقد البعض أن الفضائيين يمتلكون ممر سري داخل حدود المنطقة, وهو ممر دودي يسمح لهم بالتنقل داخل وخارج الكوكب في صمت, وقد عملوا على تشويه صورة المنطقة ليرعبوا الإنسان ويمنعوه من الاقتراب والتحقيق فيها .. البعض يدلل على هذه النظرية بقرب المنطقة من أثار حضارة المايا، التي طالما اعتبرها البعض تقدم الغير معقول للقدماء في التكنولوجيا وعلم الهندسة، مما يدل على تدخل خارجي سمح لهم بامتلاك تلك القدرة, خاصة عند اكتشاف حفريات ومنحوتات تشبه أفلام الخيال العلمي والظواهر الغريبة للسفن الفضائية في يومنا هذا, أي إن الكائنات الفضائية تزور كوكبنا منذ ألاف السنين من خلال حزام الصمت.

3. الإشعاعات

يرجح البعض نظرية تتهم الحكومة الأمريكية بإهمالها في التحكم بصواريخها النووية, فكما سقط صاروخ “أثينا”، قد يسقط صاروخ غيره .. ترجّح النظرية أن صاروخ سقط في منطقة حزام الصمت من قاعدة أمريكية قريبة ولم يتم تسجيله, وكان يحمل مواد مشعة خطيرة جدًا تسبب الموت لجميع الحيوانات حتى تلك اللحظة, كما أنه أثر على الحقول المغناطيسية، مكونًا حقول مغناطيسية شديدة القوة تتسبب في اضطراب الحيوانات ووسائل الاتصال. وسبب تعطل أنظمة الأقمار الصناعية فوق المنطقة هو من عمل الحكومة التي لا تريد للعالم أن يكتشف ما بداخلها.

حزام الصمت في السينما

تم تخليد القصص الغريبة لحزام الصمت في فيلم سينمائي بعنوان ” Aliens: Zone of Silence”.

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً