الإختفاء الغامض ل3,000 جندي صيني

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي

هُناك العديد من القصص الغريبة عن الناس الذين إختفوا بشكل غامض عن الوجود ، لكن حادثة نانجينغ تختلف عن ذلك، فهي كانت لحوالي 3,000 جُندي صيني إختفوا فجأة عن عالمنا، ولم يراهم حتى ذويهم مرة أخرى، والسؤال ماذا حدث لهم ؟ كيف يُمكن أن يختفي مجموعة من الناس في بقعة واحدة دون أي أثر يُذكر؟

في الواقع هُناك بعض النظريات التي تحاول أن تفسر هذا الإختفاء غير العادي المُتعلق بهذه الحادثة، ولكن لا توجد حتى الآن أي إجابات دقيقة أو منطقية لحل هذا اللُغز الغامض.

مجلد - اختفاء 3000 جندي

تفاصيل الحادثة

في البداية يجب الإشارة إلى أن إختفاء هؤلاء الجنود ليس له علاقة بمذبحة نانجينغ التي وقعت في عام 1937 فقد إنتهى حصار نانجينغ في مُنتصف عام 1938، أي قبل أكثر من عام على هذه الحادثة.

بدأت هذه الحادثة في 9 ديسمبر عام 1939 أثناء العدوان الياباني على ما كانت تُسمى في ذلك الوقت “جمهورية الصين” فقط بدون الشعبية كما هو إسمها اليوم ، فخلال الحرب الصينية اليابانية الثانية التي كانت بين أعوام 1937-1945 تم تعيين كتيبة جديدة من الجنود الصينيين على إمتداد سفوح تلال ميلين لتعزيز الجنود الآخرين في منطقة نانجينغ، وكان قائد الجُند في ذلك الوقت هو العقيد “لى فو سين” الذي أمر الجيش الصينى بمنع اليابانيين من الخروج من المدينة.

وعندما ذهبت الكتيبة المكونة من ثلاثة آلاف جندي لحصار المدينة و منع اليابانيين من الخروج منها لم تمر ساعات قليلة إلا وقد إختفى الجنود الصينيين جميعاً من المكان دون أن يتركوا أثراً يُذكر، وفي الحقيقة لم تكن هناك أي علامات على أي معركة أصلاً كانت قد وقعت بين تلك الكتيبة واليابانيين في ذلك الوقت، والغريب أنه قد تم العثور على أسلحة و بنادق جنود الكتيبة الصينية مُكدسة بجانب حرائق الطهي، وباستثناء حفنة من القوات المُتمركزة على جانب الجسر للمُراقبة، لم يُكن هناك أي جندي من تلك الكتيبة تمت رؤيته.

غريب حقاً، من يستطيع أن يُخفي جيشاً كاملاً عن الوجود ؟ هناك نظرية سخيفة تقول أن اليابانيين هاجموا الكتيبة الصينية وطردوهم بعيداً! فلو كان ذلك صحيحاً أين هم ؟ أين جُثثهم ؟ أين ما تبقى منهم ليحكوا لنا ما جرى مع باقي أفراد الكتيبة ؟

حتى القائد الصيني “لي فو سين” و مُساعديه لم يسمعوا أي أصوات معركة خلال الليل ، فقد تم إستجواب الجنود الذين كانوا مُتمركزين بجانب الجسر، و وفقاً لشهاداتهم لم يسمعوا أي أصوات معركة أو قتال، ولم يُكن لديهم أي فكرة على الإطلاق عمّا يُمكن أن يحدث أو حدث لتلك الكتيبة المفقودة.

لُغز لم يُحل بعد, هل فرّ الجنود الصينيون بعيداً عن المنطقة ؟ هذا غير مُمكن، فإذا كان الأمر كذلك فقد كان عليهم عبور الجسر في تلك المنطقة الذي كان يُسيطر عليه اليابانيون، و كان هذا الجسر تحت المُلاحظة المستمرة، في الواقع حتى الفلاحون الذين يعيشون هُناك كانوا قد أفادوا أنهم لم يروا أي شخص يعبر الجسر ولم يسمعوا أصوات إطلاق نار، حتى الأرض لا يُمكن أن يختبؤا بها فلم تكن في المنطقة أشجار كثيفة أو غابات.

لا يوجد في منطقة نانجينغ غطاء نباتي كثيف ، وإن وجد فقد كان مُتفرقاً جداً وسوف تتم ملاحظتهم واكتشافهم عاجلاً أم آجلاً، فنحن نتحدث عن جيش قوامه ثلاثة آلاف جندي وليسوا مائة أو حتى خمسمائة، في الواقع لم يتم العثور على هؤلاء الجنود أبداً، حتى أن بعض التقارير التي جاءت في وقت لاحق من اليابانيين أنفسهم تقول أن الجنود اليابانيون لم يشاركوا في أي معركة ضد الصينيين خلال ذلك الوقت.

إذاً أين ذهبت الكتيبة ؟ هل نذهب في التفكير بعيداً إلى نظرية بديلة ؟ ونسأل أنفسنا ، هل إختفى الجنود الصينيين في الكون الموازي؟ فنحن نعرف أن عالمنا مُحاط بعدد من العوالم المتوازية غير المرئية، ومن المُمكن أن يدخل أي شخص إلى أحد تلك المجاميع المجهولة ببساطة عن طريق الخطأ، وإذا حدث ذلك فإن الشخص المعني سيجد نفسه في واقع مُختلف تماماً كما قلنا في مواضيع سابقة ، ولن يستطيع ربما من العودة إلى عالمنا مرة أخرى.

إنه لُغز مُحير حقاً ، فعلى الرغم من وجود العديد من التكهنات والنظريات الأخرى التي تحاول تفسير حادثة الثلاثة آلاف جندي صيني، ولكن لا إجابات حقيقية، كما هو الحال مع الطائرة الماليزية الرحلة MH370 التي إختفت قبل حوالي ثلاثة أعوام ، وكان على متنها عدد كبير من المُسافرين قوامهم 227 مُسافراً، بالإضافة للطاقم المكون من 12 شخصاً، جميعهم قد إختفوا مع طائرتهم البوينغ في ظل ظروف مجهولة عن الوجود، ولا تزال حادثة إختفاهم أيضاً لُغزاً غامضاً لم يُحل حتى يومنا هذا .

إذا أعجبتك المقالة, يمكنك مشاركتها عبر صفحتك في مواقع التواصل الإجتماعي
تعليق واحد

اترك تعليقاً